ولا يخفى على أحد دور الأزهر في الدفاع عن القرآن خصوصًا، حتى أصبح غصة في حلوق أعداء الإسلام ولاسيما في رد الشبهات والترهات والمطاعن التي يدفع بها أعداء الملة محاولين زعزعت إيمان أهل الإسلام وتشكيكهم في أعز مقدساتهم- القرآن الكريم-.
وقد ناقش المجمع بحثًا بعنوان: "رسم المصاحف العثمانية"
وبعد دراسته اتخذ المجمع عدة قرارات تتعلق بالقرآن الكريم، وكان في طليعتها ما يتعلق ببحثنا ألا وهو: "رسم المصاحف العثمانية"
ونصه ما يلي: يوصي المؤتمر بأن يعتمد المسلمون على الرسم العثماني للمصحف الشريف، حفظًا له من التحريف". (١).
القرار السابع: قرار فتوى دار الإفتاء المصرية، وقرار مجمع البحوث الإسلاميّة بالأزهر -كذلك-
وهي فتوى دار الإفتاء المصرية الصادرة سنة ١٩٥٦ م، وعليها قرّر مجمع البحوث الإسلاميّة في دور انعقاده الرابع سنة: ١٩٦٨ م الالتزام بالرسم العثماني، …
وهذا القرار من مجمع البحوث الإسلاميّة غير القرار السابق، وهو أقدم منه بلا شك.
القرار الثامن: قرار لجنة الفتوى بالأزهر
وقد سُئلت لجنة الفتوى بالأزهر سنة: (١٣٣٥ هـ -١٩٣٦ م) عن حكم التزام الرسم العثماني.
فأجابت بأن الجمهور من العلماء على التزام الرسم العثماني، وحرمة مخالفته،، واستدلُّوا على ذلك بإجماع الصحابة على الصِّفة التي كتب عليها عثمان، ولم يُرو عن واحد منهم أنه كتب القرآن على غير هذه الصفة. وذكرت اللجنة ما نُقل عن مالك وأحمد والبيهقي ممّا سبق ذكره هنا نقلًا عن السيوطي في "الإتقان". انتهى ملخص الفتوى ..
(١) - وكان عنوان البحث: "رسم المصاحف العثمانية" وكان من البحوث التي تم بحثها ومناقشتها بحث بعنوان: "هل الرسم العثماني توقيفي أم اجتهادي؟ " وهو بحث مقدم من الدكتور/ محمد محمد أبو شهبة -عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر- فرع أسيوط، وكان ذلك ضمن أعمال المؤتمر السادس المنعقد في الفترة من الثلاثين من شهر محرم لعام: (١٣٩١ هـ): إلى الخامس من شهر صفر لعام: (١٣٩١ هـ).، والبحث مكون من ثمان فقرات، وهو منشور بتمامه تحت عنوان: "بحوث قرآنية": (ص: ١٤٧ - ١٧٢)، وذلك ضمن مطبوعات مجمع البحوث الإسلامية. وللاستزادة: يُنظر: مجمع البحوث الإسلامية، تاريخه وتطوره ١٤٠٣ هـ ١٩٨٣ م:
(ص: ٤٢٥ - ٤٢٦).