للمعوذتين وما على شاكلتها مما سبق تفنيده والرد عليه بالحجة والبيان في ثنايا هذا البحث، فزاد الطين بلة، والحقيقة هو أقل من أن يرد عليه. (١).
٢ - مصحف فاطمة
والذي يصفونه تقيّة بقولهم:
مصحف فاطمة عليها السلام، كتابٌ يحتوي على ما سمعته السيدة فاطمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو من جبرئيل عليه السلام، وفيه ذكر لحوادثَ تجري عليها وعلى ذريتها، وبهذا لا يكون المصحف بمعنى القرآن ولا يكون دالّاً على بديلٍ أو مثيلٍ للقرآن الكريم (٢). هكذا يزعمون زورًا وكذبًا وبهتانًا، وسيأتي معنا أدلة كذبهم من أوثق مصادرهم.
مصحف فاطمة وما يحتويه في زعمهم وكذبهم وباطلهم:
يقول الكليني في "الكافي":
بناء على ما ورد في الروايات، نجد أنّ المصحف يحتوي على:
أضعاف ما في القرآن الكريم، من دون أن تصرّح الروايات أنّ هل هذه الأضعاف هي من حيث الكم أو النوع؛ نعم يمكننا تخصيصها بالكم من خلال القرائن الأخرى التالية.
١ - أخبار وحوادث مستقبلية
٢ - وصية فاطمة الزهراء عليها السلام
٣ - الإخبار بأسماء الأئمة من ذرية فاطمة عليها السلام
٤ - الإخبار بما يجري عليها وعلى ذريّتها بعد وفاة أبيها صلى الله عليه وآله
٥ - ذكر أسماء شيعتهم وأسماء أعدائهم إلى يوم القيامة. (٣)
وبالطبع فإن التقيّة التي هي أس دينهم تراها عندهم بارزة أبدًا في أقوالهم ومصنفاتهم، فهي عندهم شمس لا تغيب، ونجم لا يأفل، وتجد ذلك واضحًا جليًا في أوثق مصادرهم-الكافي للكليني-.
(١) - والكتاب هو " فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب" لـ"محمد زكريا اللامردي". وهو شبيه كتاب الطبرسي في مسماه. ولم يقف الباحث على كثير معلومات عن مؤلفه وهو معاصر، والكتاب منشور في مواقع شتى من مواقع الرافضة. من منشورات شبكة الفكر الالكترونية- الرافضية، الطبعة الأولى عام ٢٠٠٧ م، مجلد ١، في ١١٧ صفحة، ويُنظر: مكتبة نرجس للكتب المصورة، وموقع مدرسة الإمام الحسين الدينية.
(٢) يُنظر: الموسوعة الحرة لمدرسة آل البيت.
(٣) - الكليني، الكافي، ج ١، ص ٥٩٢ ــ ٥٩٦. بتصرف يسير.