١ - الأحرف السبعة غير القراءات السبع، فالقراءات القرآنية كلها "السبع، والعشر" جزء من الأحرف السبعة
٢ - حديث الأحرف السبعة مشتهر ومعلوم عند العام والخاص من المسلمين فقد ثبتت صحته ونُقِلَ متواترًا بإجماع أهل العلم الثقات وهو مروي عن نيِّف وعشرين صحابيًا.
٣ - من المسلمات اليقينية المشتهرة أن الله عز وجل أنزل الأحرف السبعة رخصة للتسهيل والتهوين على الأمة لِيُقْرَأ بأي حرف منها، فلا يُلْزْم أحدٌ من الأمة استيعابها جميعًا، كما أنه لا يُلْزْم أحدٌ كذلك بحرف معين منها، فله أن يقتصر على حرف واحد منها، فأي حرف قُرِئ به فهو شاف كاف، فكل حرف منها قرآن منزل متعبد بتلاوته.
٤ - أن نزول القرآن على سبعة أحرف فيهـ " تيسير القراءة والحفظ على قوم أميين؛ فقد كانت العرب قبائل متعددة، وكان بينها اختلاف وتباين في اللهجات واللغات وطريقة الأداء، فلو ألزمت الأمة بكيفية واحدة من كيفيات القراءة لشقّ ذلك على مجموع الأمة، وإن كان يخدم بعضها". (٢٠).
٥ - الأحرف السبعة نزل بها كلها جبريلُ عليه السلام جميعًا وأقرأ بها رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم حرفًا حرفًا، وسمعها منه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفًا طرفًا وأقرأ بها أصحابه كما
أقرأه بها جبريلُ عليه السلام، وليس للناس فيها أي اختيار أبدًا لأن كل حرف منها قرأن منزل ليس لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيه إلا البلاغ عن رب العالمين.
٦ - كل ما ثبتت قراءته ولم ينسخ في العرضة الأخيرة من أوجه الاختلاف في القراءات القرآنية الواردة في الأحرف السبعة فهو باق في المصاحف العثمانية الموجودة بين أيدي الناس إلى زماننا الحاضر.
٧ - من أنكر حرفًا من الأحرف السبعة فقد أنكر القرآن المنزل
٨ - لم يأت في معنى هذه السبع نص ولا أثر، واختلف الناس في تعينيها. (١).
٩ - الخلاف في المراد والمقصود من الأحرف السبعة واسع جدًا ولا يمكن لأحد الجزم بالقول بواحد من هذه الأقوال، وإن أقصى ما يُقال في ذلك أقرب الأقوال وأرجاها أن يكون القول الراجح فحسب.
(١) -البرهان في علوم القرآن، الإمام الزركشي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ج ١/ ص ٢١١، طبعة دار التراث، القاهرة.