فـ "من أعظم خُبث القلوب أن يكون في قلب العبد غلٌ لخيار المؤمنين وسادات أولياء الله بعد النبيين". (١).
وإنما قصدهم بالطعن في الصحابة رضي الله عنهم الطعن في الرسالة.
فـ"الرافضة يطعنون في الصحابة ونقلِهِم، وباطنُ أمرهم: الطعن في الرسالة. " (٢)
ثم هو يختم مبحث الأحرف السبعة بتلك الطامة الكبرى فيقول:
وإلى هنا تم الكلام عن الأحرف السبعة، وتبين أن أهل السنة لم يعتمدوا أي دليل ناهض لإدخال هذا المعنى للأحرف السبعة في دين الله الذي يفتح المجال لتحريف القرآن بل إن الأدلة قائمة على بطلانه، أما الشيعة الإمامية فرفضوا هذا المبدأ المخل بقداسة القرآن تبعًا لأهل البيت عليهم السلام. (٣)
نقول: بالطبع إن أهل السنة لم يعتمدوا أي دليل يروق لكم، لأن السنة ليست من مصادر دينكم، وأن رواتها من ألد أعدائكم، وأن حديث الأحرف السبعة ورواته من الصحابة الأخيار كفار عندكم، ورواته من الأئمة الثقات لا قيمة لهم في دينكم.
وقوله: "أما الشيعة الإمامية فرفضوا هذا المبدأ المخل بقداسة القرآن تبعًا لأهل البيت عليهم السلام".
نقول: ذلك لأنكم اتخذتم ما اختلقتموه من الروايات المكذوبة ستارًا، ونسبتموها لأهل البيت الكرام زورًا وبهتانًا، وجعلتموها دينًا وشريعة ومنهاجًا، وأهل البيت الكرام عليهم السلام من فعلكم هذا بُرَءآء.
"فالأدلة إما نقلية، وإما عقلية، والقوم من أكذب الناس في النقليات، وأجهل الناس في العقليات". (٤)
يتابع اتهاماته فيقول:
(١) - يُنظر: إعانة المحتاج من كتاب المنهاج، مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية، شريف بن علي الراجحي: (١/ ٢٢).
(٢) - إعانة المحتاج: (٣/ ٤٦٣).
(٣) - إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف، لأبي عمر صادق العلائي (الرافضي)، (ص: ١٧٤ - وما بعدها). الناشر: مركز آفاق للدراسات الاسلامية، رقم الطبعة: ١٤٢٥ هـ، عدد المجلدات ٣.، كما أن الكتاب مصنف تحت مسمى" الشيعة ومعتقداتها، الفرق الاسلامية" في المكتبة المكتبة المركزية، وهو صادر عن جامعة آل البيت كذلك، لسنة ١٤٢٥ هـ.
(٤) - المنتقى من منهاج الاعتدال في نقض كلام أهل الرفض والاعتزال، وهو مختصر منهاج السنة، للإمام الذهبي: (ص: ٢٠).