لا تحصل إلا بالتعلم والتمرين، ولها مقادير ونسب صوتية لا تتم إلا بها، فذلك لا يجوز؛ لأن أداء القرآن له مقاديره التجويدية المنقولة التي لا يمكن أن تتوافق مع مقادير قواعد تلك الألحان إلا على حساب الإخلال بقواعد التجويد، وذلك أمر ممنوع. (١)
كما أفتى بالمنع جمع من أعلام المعاصرين كذلك منهم على سبيل البيان لا الحصر أصحاب الفضيلة:
١ - علماء اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية. (٢) - وحسبك بهم-
٢ - الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله
٣ - الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك
٤ - الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله - وإن كان ضمن أعضاء اللجنة الدائمة إلا أن له فتوى مستقلة بالمنع أيضًا
٤ - الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين رحمه الله
٥ - فضيلة الشيخ/ أحمد بن عيسى المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية
٦ - فتاوى علماء الأزهر.
ولا يُعلم عن أحد من أعلام الأمة الأثبات-المعتبرين-المعاصرين- أي خلاف في تحريم قراءة القرآن بتلك "المقامات الموسيقية" المبتدعة التي ليس عليها عمل السلف.
وما ينادي به بعض الناس من تلحين القرآن بزعم تصوير المعاني وضبط الأنغام، وربما تمادى بعضهم وطالب بما يقارن تلك الألحان بالآلات الموسيقية: فكل ذلك جرأة على كتاب الله - تعالى ذِكرُه وتقدس اسمُه-، ولا شك أن الاشتغال بتلك الأنغام يوقع القارئ في تحوير الألفاظ، ويصرف السامع عن تدبر المعاني، بل يفضي بها إلى التغيير، وكتاب الله تعالى المجيد ينزه عن ذلك. (٣)
ونعجب ممن اشتهر في العالم الإسلامي بحسن قراءته أن يكون طريقه في التعلم وإتقان القراءة: الأغاني الماجنة! وقد اعترف بعضهم أنه كان يستمع للأغنية ذات
(١) - تقرير عن لقاء (القراءة بالألحان بين المنع والتجويز والنظرية والتطبيق)، مقال عن موقع الألوكة، الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري، - تاريخ الإضافة: ٢٩/ ١٠/ ٢٠١٠ ميلادي - ٢١/ ١١/ ١٤٣١ هجري.
(٢) يُنظر: فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: (٢٦/ ٣٧). فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى المؤلف: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء جمع وترتيب: أحمد بن عبد الرزاق الدويش عدد الأجزاء: ٢٦ جزءا الناشر: رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء - الإدارة العامة للطبع - الرياض.
(٣) مقتبس من مقال في " ملتقى أهل التفسير ".