قال المَرُّوذِيُّ: سَمِعْت أبا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَدْ كُنْتُ رافَقْتُ يَحْيَى وَنَحْنُ بِالْكُوفَةِ، فَمَرِضَ، قال: فَتَرَكْتُ سَماعِي، وَرَجَعْتُ مَعَهُ إلَى بَغْدادَ، قال: فشْكَرَ لِي ذَلِكَ.
قال الحسن بن ثواب: كنت إذا دخلت إلى أبي عبد اللَّه يقول لي: إني أفشي إليك ما لا أفشيه إلى ولدي ولا إلى غيرهم. فأقول له: لك عندي ما قال العباس لابنه عبد اللَّه: إن عمر بن الخطاب يكرمك ويقدِّمك، فلا تفشينَّ له سرًّا. فإن أمت فقد ذهب، وإن أعش فلن أحدث بها عنك يا أبا عبد اللَّه، فيفشي إليه أشياء كثيرة.
١٤٦ - قضاء حوائج أهليهم عند تغيبهم
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن هشام، عن الحسن قال: أدركت أقوامًا إن كان الرجل ليخلف أخاه في أهله أربعين عامًا.
قال ابن الجوزي: أخبرنا محمد بن أبي منصور: قال: أنا عبد القادر بن محمد، قال: أنبأنا إبراهيم بن عرم، قال: أَنبأَنا عبد العزيز بن جعفر، قال: