١٥٠ - إكرام كريم القوم وإنزال الناس منازلهم
قال أبو داود: رأيت أحمد جاءه ابن لمصعب الزبيري، فأراد أحمد أن يخرج من المسجد فقال لابن مصحب: تقدم، فأبى وحلف ابن مصعب، فتقدم أبو عبد اللَّه بين يديه في المشى.
قال الحسن بن الليث الرازي: قِيْلَ لأحمد: يحبك بشر -يعنون بشر بن الحارث- فقال: لا تعنوا الشيخ، نحنُ أحق أن نذهب إليه.
قيل له: نجيء به؟ قال: لا، أكره أنْ يجاءَ به إلى أو أذهب إليه فيتصنع لي وأتصنع له، فنهلك.
قال الحسن بن منصور: كنت مع يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه يوما نعود مريضًا، فلما حازينا الباب تأخر إسحاق.
وقال ليحيى: تقدم أنت قال: يا أبا زكريا أنت أكبر مني.
قال: نعم، أنا أكبر منك وأنت أعلم، فتقدم إسحاق.
قال المَرُّوذِيُّ: سُئِلَ أَبو عبدِ اللَّهِ عن قَوْلِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا جاءَكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ" (١) قال: نَعَمْ، هَكَذا يُرْوى.
(١) رواه ابن ماجه (٣٧١٢)، وابن عدي في "الكامل" ٤/ ٤٢٦ ترجمة سعيد بن مسلمة، والبيهقي ٨/ ١٦٨ قال البوصيري في "زوائد ابن ماجه" (١٢٣١): هذا إسناد ضعيف لضعف سعيد بن مسلمة وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه البزار في "مسنده" ١٤/ ٣٤٢ (٨٠٢٧) والطبراني في "معجمه الأوسط" ٥/ ٣١٦ (٥٤١٦).
وقال ابن عدي في ترجمة سعيد بن مسلمة: أرجو أنه ممن لا يترك حديثه ويحتمل في رواياته فإنها مقاربة.