قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا الهيثم بن جميل، حدثنا محمد، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن شعيب، عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "صلاح أول هذِه الأمة بالزهد واليقين، ويهلك آخرها بالبخل والأمل" (١).
قال عبد اللَّه: حدثنا أبى، حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي، حدثنا خالد بن صبيح، حدثنا يونس بن حلبس قال: قال أبو مسلم الخولاني: ليس الزهادة في الدنيا بتحريم الحلال، ولا إضاعة المال، إنما الزهادة في الدنيا أن تكون بما في يدي اللَّه أوثق مما في يديك، وإذا أصبت بمصيبة كنت أشد رجاء لأجرها وذخرها من أنها لو بقيت لك.
قال أبو طالب: سُئل أحمد -وأنا شاهد: ما الزهد في الدنيا؟
قال: قصر الأمل والإياس مما في أيدي الناس.
(١) رواه الطبراني في "الأوسط" ٧/ ٣٣٢ (٧٦٥٠)، والبيهقي في "الشعب" ٧/ ٣٤٥ (١٠٥٢٦).
قال الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٢٨٦: رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم.
وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (٣٨٤٥).