جسمًا، وتلقون الفاجر والمنافق أصح شيء جسمًا وأمرضه قلبًا، واللَّه لو صحت أجسامكم ومرضت قلوبكم لكنتم أهون على اللَّه من الجعلان.
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا ثابت، عن مطرف بن عبد اللَّه كان يقول: أفسد الموت على أهل النعيم نعيمهم، فاطلبوا نعيمًا لا موت فيه، قال: واللَّه لئن كان مجلسنا هذا فيما سبق لنا من اللَّه في الكتاب السابق لنعم ما سبق لنا، ولئن كان اللَّه أعطاناه فيما قسم لنا لنعم ما قسم لنا.
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا هاشم، حدثنا أبو سعيد، عن القاسم قال: قال الحسن: لو لم يكن لنا ذنوب نخاف على أنفسنا منها إلا حبنا الدنيا لخشينا على أنفسنا منها، إن اللَّه عز وجل يقول: {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} الأنفال: ٦٧ أريدوا ما أراد اللَّه عز وجل.
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا هاشم، حدثنا ابن المبارك، عن الحسن قال: إذا رأيت الناس يتنافسون في الدنيا فنافسهم في الآخرة؛ فإنها تذهب دنياهم وتبقى الآخرة.
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا هارون، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، قال: سمعت فرقدًا يقول: إنكم لبستم ثياب الفراغ قبل العمل، ألم تروا إلى العامل إذا عمل كيف يلبس أدنى ثيابه، فإذا فرغ اغتسل ولبس ثوبين نقيين، وأنتم لبستم ثياب الفراغ قبل العمل.