إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه: مع كل فرحة ترحة، وما ملئ بيت حبرة إلا ملئ عبرة.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا أبو معاوية -يعني: شيبان- عن هلال -يعني: الوزان- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي مسعود الأنصاري، أنه ذكر الدنيا فقال: ألزقوها بأكبادكم، فواللَّه ما تصلون إلى الآخرة منها بدينار ولا درهم، ولتتركنها على ظهر الأرض وفي بطنها كما تركها من قبلكم، تشاجروا عليها تشاجركم الآن، وتخادعوا عليها تخادعكم، ولتهلكنَّ دينكم ودنياكم.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا أبو معاوية، حدثنا مالك، عن أبي حصين، عن مجاهد قال: كنت أمشي مع ابن عمر فمر على خربة، فقال: قل: يا خربة، ما فعل أهلك؟ فقلت: يا خربة ما فعل أهلك؟ قال ابن عمر: ذهبوا وبقيت أعمالهم.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبد الوهاب، عن سعيد، عن قتادة، عن خليد العصري، عن غزوان الرقاشي: قوله عز وجل: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} ق: ٣٥، قال: ما يسرني لحظي من المزيد الدنيا جميعًا.
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا هشام، عن الحسن قال: أدركتُ أقوامًا كانوا لا يفرحون بشيء من الدنيا أوتوه، ولا يأسون على شيء منها فاتهم.
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا روح، حدثنا سلام بن مسكين، عن