٢٥٢ - ما جاء في أن فتنة الدنيا في المال، وذم المال
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه وذكر الأعين (١)، فقال لي: خلف مالًا؟
قلت: نعم. قال: قال ابن عمر، أو قيل لابن عمر: إن فلانًا ترك مالًا.
فقال ابن عمر: لكنها لا تتركه، وهو يحاسب عليها (٢).
قال المروذي: ودفع إليّ أبو عبد اللَّه هذِه الأحاديث في الورع وغيرها، فقلت أرويها عنك؟ فأجازها.
حدثنا جعفر، قال: سمعتُ سميطًا يقول في كلامه: أبناء الدنيا يرضعونها لا ينفطمون في رضاعها. قال: سمعت سميطًا يقول: إن الدينار والدرهم أزمة المنافقين بها ينقادون إلى السوءات (٣).
قال عبد اللَّه، حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شعبة، عن سليمان يعني: ابن عبد الرحمن النخعي، عن عبد اللَّه بن أبي الهذيل، حدثنا صاحب لي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "تَبًّا لِلذَّهَبِ والْفِضَّةِ" قال عمر:
(١) هو أبو بكر محمد بن أبي عتاب الحسن بن طريف البغدادي، أحد الأثبات، روى عنه مسلم، وقال أحمد لما بلغه موته: إني لأغبطه، مات وما يعرف غير الحديث، كانت وفاته في جمادى الآخرة سنة ٢٤٥ هـ كما في "تذكرة الحفاظ"، و"تهذيب التهذيب".
(٢) رواه ابن أبي شيبة ٧/ ١٣٥ (٣٤٦٣٥)، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٧/ ٣٨٤ - ٣٨٥ (١٠٦٧٨).
(٣) في هامش المطبوع: "بهامش الأصل لعلها الشهوات". وسيتكرر نحوه بعد صفحتين.