ابن أبي عروبة، حدثنا أبو يزيد المدني، أن عكرمة، حدثهم قال: لما زوَّج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فاطمة -رضي اللَّه عنها- كان ما جهزت به سرير مشرط، ووسادة من أدم، حشوها ليف، وثور من أقط، قال: وجاءوا ببطحاء، فنثروها في البيت (١).
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي سنان، عن عبد اللَّه بن الحارث أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حج على رحل قال: فاهتز به، فقال: "لبيك، إن العيش عيش الآخرة" (٢).
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد الصمد، وأبو سعيد، قالا: أخبرنا ثابت -يعني ابن يزيد- حدثنا هلال، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يبيت الليالي المتتابعة طاويًا وأهله لا يجدون غداءً ولا عشاءً، وكان عامة خبزهم الشعير، قال أبو سعيد: وكان عامة طعامهم الشعير (٣).
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا بهز، حدثنا سليمان بن المغيرة، وإسماعيل ابن علية، قال: حدثني سليمان، عن حميد بن هلال قال: قالت عائشة -رضي اللَّه عنهما-: أرسل إلينا أبو بكر بقائمة شاة ليلًا، فأمسكت له، وقطع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أو قالت: أمسك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقطعت. قال:
(١) رواه ابن سعد في "الطبقات" ٨/ ٢٣ - ٢٤.
(٢) رواه ابن أبي شيبة ٧/ ١٠٣ (٣٤٣٥٢).
(٣) رواه الإمام أحمد ٣/ ٣٧٣ - ٣٧٤ والترمذي (٢٣٦٠)، وابن ماجه (٣٣٤٧)، قال ابن طاهر في "ذخيرة الحفاظ" ٣/ ١٧٧٢ رواه هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس، وهلال وثقوه.