يقول الذي يحدثه هذا: على غير مصباح، قال: قالت عائشة -رضي اللَّه عنها-: إنه ليأتي على آل محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- الشهر ما يختبزون خبزًا، ولا يطبخون قدرًا.
قال حميد: فذكرت ذلك لصفوان بن محمد فقال: لا بل شهرين (١).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب قال: سمعت النعمان -يعني: ابن بشير- يخطب، قال: ذكر عمر ما أصاب الناس من الدنيا، فقال: لقد رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يظل اليوم يتلوى، ما يجد دقلًا يملأ بطنه (٢).
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد يحدث عن الأسود، عن عائشة -رضي اللَّه عنها- أنها قالت: ما شبع آل محمد من (٣) خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٤).
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا حجاج، أخبرنا (جرير) (٥)، حدثني
(١) رواه الإمام أحمد ٦/ ٩٤، وإسحاق بن راهويه ٣/ ٩٦٦ (١٦٨٢)، وابن سعد ١/ ٤٠٥، والطبراني في "الأوسط" ٨/ ٣٦٠ (٨٨٧٢) من طرق عن حميد به.
قال الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٣٢١: رواه أحمد، والطبراني في "الأوسط" وزاد فقلت: يا أم المؤمنين على مصباح؟ قالت: لو كان عندنا دهن مصباح لأكلناه. ورجال أحمد رجال الصحيح.
(٢) رواه الإمام أحمد ١/ ٢٤، ومسلم (٢٩٧٨).
(٣) ساقطة من مطبوع "الزهد".
(٤) رواه الإمام أحمد ٦/ ٩٨، ومسلم (٢٩٧٠/ ٢٢) بسنده ومتنه، والبخاري (٥٤١٦) من طريق إبراهيم عن الأسود عنها قالت: ما شبع آل محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- منذ قدم المدينة من طعام البر ثلاث ليال تباعًا حتى قبض.
(٥) في "المسند" ٥/ ٢٥٣: (حريز)، وكذلك في بقية مصادر التخريج.