قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا طلق بن غنام، حدثنا كامل بن العلاء، عن منذر الثوري، عن الربيع بن خثيم، أنه قال لأهله: اصنعوا لي طعامًا، فإني أريد أن أدعو فقراء من أصحابي، فصنعوا له طعامًا، فأتى المسجد فجمع فقراء من الزَّمْنى، فأتى بهم فأطعمهم ذلك الطعام، قال: فقال له أهله: هؤلاء أصحابك؟ قال: نعم هؤلاء أصحابي.
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا إسرائيل، عن سعيد بن مسروق، عن منذر الثوري، قال: كان الربيع إذا سجد في الرعد قال: بل طوعًا يا رباه.
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا حسين بن علي، عن محمد، رجل من أسلم من المبكرين إلى المسجد قال: كان الربيع بن خثيم إذا سجد فكأنه ثوب مطروح، فتجيء العصافير فتقع عليه.
٣٧٥ - ما جاء في زهد سويد بن شعبة وأخباره
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي حيان، عن أبيه قال: دخلوا على سويد بن شعبة وقد صار على فراشه كأنه فرخ، وامرأته تناديه أهلي فداؤك، ما نطعمك؟ ما نسقيك؟ قال: فأجابها بصوت -يعني: خفي- دبرت الحراقف (١)، وطالت الضجعة، وما أحب أن اللَّه عز وجل نقصني منه قلامة ظفر.
(١) الحراقف والحرقفتان مجتمع رأس الفخذ ورأس الورك حيث يلتقيان، وهو قول يقال للمريض إذا طالت ضجعته. "لسان العرب" مادة حرقف.