باب آداب الاستئذان والزيارة والضيافة
٤٩ - استحباب الاستئذان على كل حال
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبد الأعلى، أنبأني الجريري، عن أبي السليل، قال: سألت صلة بن أَشْيمَ عن الرجل يستأذن على والديه؟
قال عَبْدُ اللَّهِ: دقَ أبي البابَ فَقِيلَ: مَنْ هذا؟
قال مُهَنّا: سَألت أحمدَ عن الرجلِ يَدْخُلُ إلى مَنْزِلِهِ يَنْبَغِى لَهُ أَنْ يَسْتَأْذِنَ؟ قال: يُحَرِّكُ نَعْلَهُ إذا دَخَلَ.
قال المَيْمُونِيُّ: سَأَلَت أبا عَبْدِ اللَّهِ يَسْتَأْذِنُ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ -أَعْنِي: زَوْجَتَهُ؟ قال: ما أَكْرَهُ ذَلِكَ، إِن اسْتَأْذِنَ ما يَضُرُّهُ!
قُلْت: زَوْجَتُهُ وَهُوَ يَراها فِي جَمِيعِ حالاتِها. فَسَكَتَ عَنِّي.
قال عبد اللَّه: كان أبي إذا أتى البيت من المسجد، ضرب برجله، حتى يسمعوا صوت نعله، وربما تنحنح؛ ليعلموا به.
٥٠ - الاستئذان ثلاثًا، والرفق في الطرق
قال المَيْمُونِيُّ: إنَّ أبا عَبْدِ اللَّهِ دَقَّتْ عَلَيْهِ امْرَأَةٌ دَقًّا فِيهِ بَعْضُ العُنْفِ، فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ: ذا دَقُّ الشُّرَطِ.