قال: وقال أبو قلابة، اصرفوه كيف شئتم، فلتجدنه رجلًا.
عن هشام قال: كان أنس بن مالك أوصى أن يغسله محمد بن سيرين فلما مات أبي محمد بن سيرين، فقيل له ذلك، فقال: أنا محبوس في السجن! قالوا: قد لستأذنا الأمير فأذن لك، قال: إن الأمير لم يحبسني، إنما حبسني الذي له عليّ الحق.
"الورع" (٢٢٦ - ٢٢٩).
ونقل المروذي عنه: حدثنا هشام، عن محمد قال: كان مما يقال للرجل إذا أراد أن يسافر في التجارة: اتق اللَّه! واطلب ما قدر لك من الحلال، فإنك إن طلبته من غير ذلك، لم تصب أكثر مما قدر لك.
عن ابن عون قال: كان محمد يكره أن يشتري بهذِه الدنانير المحدثة، والدراهم التي عليها اسم اللَّه.
"الورع" (٢٣١ - ٢٣٢).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا معتمر بن سليمان التيمي، عن هشام قال: كان ابن سيرين يحيي الليل في رمضان.
"الزهد" ص ٣٧٣
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا موسى بن هلال قال: سمعت هشام بن حسان، يذكر قال: كان ابن سيرين إذا دعي إلى وليمة أو إلى عرس دخل منزله فيقول: اسقوني شربة سويق. فيقال له: يا أبا بكر، أنت تذهب إلى العرس تشرب سويقًا. فكان يقول: إنى أكره أن أجعل جد جوعي على طعام الناس.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا سفيان، عن ابن زهير قال: كان ابن سيرين إذا ذكر الموت مات كل عضو له على حدته.
"الزهد" ص ٣٧٤
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، عن هشام أن أنس بن مالك أوصى أن يغسله ابن سيرين، فلما مات أتي