قال صالح: وسئل، وأنا شاهد: يكتب لأبي فلان؟
قال: يكتب: إلى أبي فلان أحب إليَّ.
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا هشيم، عن منصور، عن ابن سيرين، عن بعض ولد العلاء، قال: كان العلاء بن الحضرمي عاملًا للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكان إذا كتب إليه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بدأ بنفسه (١).
قال حرب: قلت لأحمد: كيف يجب أن يكتب الرجل في صدر الكتاب؟ فسهل في ذلك، وقال: الأمر فيه واسع.
قال: قلت لأحمد: فكيف يُكتب في عنوان الكتاب؟
قال: يُكتب: إلى أبي فلان، ولا يكتب: لأبي فلان، ليس له معنى إذا كُتب: لأبي فلان.
(١) رواه الإمام أحمد ٤/ ٣٣٩، وأبو داود (٥١٣٤)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٢/ ١٦٣ (٨٩٢)، والبزار كما في "كشف الأستار" ٢/ ٤٤٤ (٢٠٧٠) والطبراني ١٨/ ٩٨ (١٧٥).
والبيهقي ١٠/ ١٢٩، والحاكم في "المستدرك" ٤/ ٢٧٣. وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٩٨: رواه البزار من رواية ابن العلاء الحضرمي، عن أبيه، ولم يسمه والظاهر أن ابن العلاء له صحبة، وبقية رجاله رجال الصحيح.