قال عثمان بن سعيد الدارمي: رأيت أحمد بن حنبل يذهب إلى كراهية الاكتناء بأبي القاسم.
قال إسحاق بن منصور: قُلْتُ: تكتني المرأة؟
قال: عائشةُ -رضي اللَّه عنها- كناها النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أم عبد اللَّه.
قال أبو الفضل صالح: حدثني أبي، قال: حَدَّثَنا أبو حفص، قال: حَدَّثَنا هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا تكتنين؟ قلت: بمن أكتنى؟ قال: اكتني بابنك عبد اللَّه" (١) -يعني: ابن الزبير.
قال: فكانت تكنى بأم عبد اللَّه.
قال حرب: قلت: فالصبي يكنى؟ قال: نعم، أليس قد قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أبا عُمَيْرٍ ما فَعَلَ النُّغَيْرُ" (٢).
روى حَنْبَلٌ عنه: لا بأْسَ أَنْ يُكْنَى الصَّبِيُّ، قال النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لِأَبِي عُمَيْرٍ
(١) رواه الإمام أحمد ٢/ ٤٣٣ بهذا الإسناد، والدولابي في "الكنى" ١/ ٣٢٧ من طريق عبد اللَّه عنه، ورواه ابن ماجة (٣٧٣٩)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٨٥٠) بنحوه. قال الألباني في تعليقه على "الأدب": حسن صحيح.
(٢) رواه الإمام أحمد ٣/ ١١٩، والبخاري (٦١٢٩)، ومسلم (٢١٥٠) من حديث أنس.