قال إسحاق بن منصور: سألت أحمد عن حسن الخلق؟
قيل: المعاملة بين الناس في الشراء والبيع؟ فلم ير ذلك.
قال إسحاق: هو بسط الوجه، وأن لا يغضب، وما أشبه ذلك.
نقل المروذي عنه: عن محمد بن معيقيب، عن أبيه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تدرون على من حُرِّمت النار؟ " قالوا: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "على الهين اللين السهل القريب" (١).
قال عبد اللَّه: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو معاوية، أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه قال: مكتوب في الحكمة: بُنَيَّ، لتكن كلمتك طيبة، وليكن وجهك بسيطًا، تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء، وقال: مكتوب في الحكمة، أو في التوراة: الرفق رأس الحكمة، وقال: مكتوب في
(١) رواه ابن قانع في "معجم الصحابة" ٣/ ١٢٨ - ١٢٩، والطبراني ٢٠/ ٣٥٣ (٨٣٢) وفي "الأوسط" ٨/ ٢١٩ (٨٤٥٢)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" ٥/ ٢٥٩٠ (٦٢٤٢). قال الهيثمي ٤/ ٧٥: وفيه أبو أمية بن يعلى، وهو ضعيف.
وللحديث شواهد يتقوى بها منها حديث ابن مسعود رواه الإمام أحمد ١/ ٢١٥، والترمذي (٢٤٨٨) وقال: حديث حسن غريب. وحديث جابر رواه أبو يعلى ٣/ ٣٧٩ (١٨٥٣)، والطبراني في "الصغير" ١/ ٧٢ (٨٩)، وحديث أنس رواه الطبراني في "الأوسط" ٨/ ١٥٦ (٨٢٥٦). وبالجملة فالحديث صحيح بمجموع شواهده كما قال الألباني في "الصحيحة" (٩٣٨).