التوراة: كما ترحمون ترحمون، وكما تزرعون تحصدون، وقال: مكتوب في الحكمة: أحب خليلك، وخليل أبيك.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا هيثم بن خارجة، أخبرنا ابن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد، عن ميسرة قال: قال المسيح عَلَيْهِ الْسَّلَامْ: إن أحببتم أن تكونوا أصفياء للَّه عَزَّ وَجَلَّ، ونور بني آدم من خلقه، فاعفوا عمن ظلمكم، وعودوا من لا يعودكم، وأحسنوا إلى من لا يحسن إليكم، وأقرضوا من لا يجزيكم.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، وحدثنا عبد الملك بن عمرو، وعبد الصمد -المعنى واحد، قالا: أخبرنا عبد الجليل، عن شهر، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قالت: بات أبو الدرداء الليلة يصلي، فجعل يبكي، ويقول: اللهم أحسنت خَلْقي فأحسن خُلُقي، حتَّى أصبح، فقلت: يا أبا الدرداء ما كان دعاؤك منذ الليلة إلَّا في حسن الخلق، قال: يا أم الدرداء إن العبد المسلم يحسن خلقه حتَّى يدخله حسن خلقه الجنّة، ويسوء خلقه حتَّى يدخله سوء خلقه النار، وإن العبد المسلم ليغفر له، وهو نائم، قال: قلت: وكيف ذاك يا أبا الدرداء؟ قال: يقوم أخوه من الليل، فيتهجد، فيدعو اللَّه؟ فيستجيب له ويدعو لأبيه، فيستجيب له.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا أبو معاوية الغلابي، حدثني رجل من بني تميم، قال الأحنف: لا مروءة لكذاب، ولا راحة لحسود، ولا خُلَّة لبخيل، ولا سؤدد لسيئ الخلق، ولا إخاء لملول.
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا يونس، حدثنا شيبان، عن قتادة قال: حدث خليد بن عبد اللَّه العصري قال: تلقى المؤمن عقيفًا سئولًا، وتلقاه