وَإِن كَانَ لما قد اسْتَقر لم يكن إِلَّا رفعا وَإِن كَانَ يَقع لَهما جَمِيعًا كَانَ النصب وَالرَّفْع فمما يدعى بِهِ أَسمَاء لَيست من الْفِعْل، وَلكنهَا مفعولات وَذَلِكَ قَوْلك: تربا، وجندلا إِنَّمَا تُرِيدُ: أطْعمهُ الله، ولقاه الله، وَنَحْو ذَلِك فَإِن أخْبرت أَنه مِمَّا قد ثَبت رفعت قَالَ الشَّاعِر:
(لقد ألب الواشون ألبا لبينهم ... فترب لأفواه الوشاة وجندل)
فَأَما قَوْله: أفة وتفة فَإِنَّمَا تَقْدِيره من المصادر: نَتنًا، ودفرا فَإِن أفردت (أُفٍّ)