{أأنتم أَشد خلقا أم السَّمَاء بناها} وَمثله: {أهم خير أم قوم تبع} ، فَخرج هَذَا مخرج التَّوْقِيف والتوبيخ، ومخرجه من النَّاس يكون استفهاما، وَيكون توبيخا فَهَذَا أحد وجهيها وَيدخل فى بَاب التَّسْوِيَة مثل قَوْلك: سَوَاء على أذهبت أَو جِئْت، وَمَا أبالى أَقبلت أم أَدْبَرت، وليت شعرى أَزِيد فى الدَّار أم عَمْرو؟ فقولك: (سَوَاء على) تخبر أَن الْأَمريْنِ عنْدك وَاحِد، فأدخلت حُرُوف الِاسْتِفْهَام هَاهُنَا لإيجابها التَّسْوِيَة