هُوَ عندَ سيبويه على تقديم الخبرِ نَاظرٌ متى أَشرفُ١.
وأَجاز أَيضًا أَنْ يكونَ على إضمارِ الفاءِ والذي عندَ أَبي العباس٢ وعندي فيه وفي مثالِه أَنَّهُ على إضمارِ الفاءِ٣ لا غير لأَنَّ الجوابَ في مَوْضِعِهِ فَلا يجوزُ أَنْ تنوي بهِ غيرَ موضعِه إذَ وُجدَ لَهُ تأَويلٌ ومثلُه:
يا أَقْرَعُ بن حَابسٍ يا أَقْرَعُ ... إنَّكَ إنْ يُصْرَعْ أَخوكَ تُصْرَعُ"٤
فهذاَ على ما ذكرتُ لكَ وكذلكَ قولهُ:
فَقلتُ تَحَمَّلْ فوقَ طَوقِكَ إنَّها ... مُطَبَّعةٌ مَنْ يأتِها لا يَضيرُها٥
أَرادَ: لا يضيرها مَنْ يأتِها وإنَّك تصرعُ إنْ يصرعْ أَخوكَ عندَ سيبويه وَهْوَ عندنا على إضمارِ الفاءِ. فأَمَّا قولهُ:
مَنْ يَفعلِ الحَسَناتِ اللُه يشكُرُها ... والشرُّ بالشَّرِّ عند اللِه مِثْلانِ٧
فإنّهُ ٨ عَلَى إضمارِ الفاءِ في كُلِّ قَولٍ
١ انظر: الكتاب ١/ ٤٣٧.
٢ انظر: الكتاب ١/ ٤٣٨.
٣ انظر: المقتضب ٢/ ٧١-٧٢.
٤ من تفسير هذا الشاهد في هذا الجزء.
٥ مر تفسير هذا البيت في هذا الجزء.
٦ انظر: الكتا ب ١/ ٤٣٧-٤٣٨.
٧ مر تفسيره في هذا الجزء.
٨ زيادة من "ب".
٩ زيادة من "ب".