عن أنس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان لا يدخر شيئا لغد وفي حديث الصيرفي قال كان النبي (صلى الله عليه وسلم) كان لا يدخر شيئا لغد رواه الترمذي عن قتيبة (١) أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد الواسطي أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن السراج نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا العباس بن محمد الدوري ثنا سعيد بن محمد الجرمي نا أبو نميلة نا أبو شعبة الحنفي عن أبي الربيع قال كنا مع أنس بن مالك في بستان له إذ ألقيت له طنفسة ثم جئ بخوان فوضع ثم جئ بزهومة فوضعت على الخوان فلما رأى ذلك أنس بكا قال قلنا ما يبكيك يا أبا حمزة قال ما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قاعدا على طنفسة قط ولا رأيت بين يديه خوانا قط أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو بكر الشافعي نا إسحاق بن الحسن نا الحسين بن موسى نا شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة عن أنس قال دعي النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى خبز الشعير وأهالة (٢) سبخة (٣) ولقد سمعت ثلاث مرات يقول والذي نفس محمد بيده ما أصبح عند آل محمد صاع خبز ولا صاع تمر وان له يومئذ تسع نسوة ولقد رهن يومئذ درعا له عند يهودي وأخذ منه طعاما ما وجد ما يفتكه (٤) ثم قال ونا الشافعي نا عمر بن حفص السدوسي نا عاصم بن علي نا همام نا قتادة عن أنس أن خياطا بالمدينة جعل للنبي (صلى الله عليه وسلم) طعاما فأتى بخبز شعير وإهالة سنخة وإذا فيها قرع فرأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) يعجبه القرع فجعلت أقدامه قدامه قال قتادة قال أنس فلم يزل القرع يعجبني منذ رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعجبه

(١) صحيح الترمذي ٣٧ كتاب الزهد ٣٨ باب ح (٢٣٦٢) وقال الترمذي: غريب
وأورده ابن كثير في البداية والنهاية ٦ / ٥٤ والبيهقي في الدلائل ١ / ٣٤٦
(٢) الاهالة الدسم وفي الصحاح الاهالة الودك
(٣) النسخة: المتغيرة الطعم الرائحة
(٤) اورده البيهقي في الدلائل ٧ / ٢٥٧ وفيها: صاع بر بدل صاع خبز