Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
لما حضرت أبا عبيدة بن الجراح الوفاة ولى عياض بن غنم عمله الذي كان يليه وكان عياض رجلا صالحا فلما نعي أبو عبيدة إلى عمر أكثر الاسترجاع والترحم عليهم وقال لا يسد مسدك أحد وسأل من استخلف على عمله قالوا عياض بن غنم فأقره وكتب إليه إني قدوليتك ما كان أبو عبيدة بن الجراح يليه اعمل بالذي لحق الله عليك وكتب إليه كتابا طويلا يأمره فيه وينهاه وكان عياض بن غنم رجلا سمحا وكان يعطي ما يملك لا يعدوه إلى غيره لربما جاءه غلامه فيقول ليس عندنا ما تتغدون به فيقول خذهذا الثوب فبعه الساعة فاشتر به دقيقا فيقول له سبحان الله أفلا تقترض خمسة دراهم من هذا المال الذي في ناحية بيتك إلى غد ولا تبيع ثوبك فيقول والله لأن أدخل يدي في جحر أفعى فتنال مني ما نالت أحب إلي من أن أطمع نفسي في هذا الذي تقول فلا يزال يدفع الشئ بالشئ حتى يأتي وقت رزقه فيأخذه فيوسع فيه فمن أدركه حين يأخذ رزقه غنم ومن تركه أياما لم يجد عنده درهما واحدا فكلم عمر بن الخطاب في عياض أشد الكلام وقيل إن عياضا رجل يبذر المال لا يمسك في يده شيئا وإنما عزلت خالد بن الوليد لأنه كان يعطي الناس دونك فقال عمر إن سماح عياض في ذات يده حتى لا يبقي منه شيئا فإذا بلغ مال الله لم يعط منه شيئا مع أني لم أكن لأعزل أميرا أمره أبو عبيدة بن الجراح وأبى إلا توليته فرأى من عياض كلما يحب وكان على حمص فكان إذا غزا من الشام وجها فغنم رجع إلى حمص وكان افتتاح الجزيرة والرها والحران على يديه سنة ثمان عشرة صالحهم وكتب بينهم كتابا ووضع الخراج على الأرض فكان ينظر إلى الأرض وما تحمل فيضع عليها ومنها أرض عشر لا يتجاوز به غيره وأبطأ بالخراج عن وقته فكتب إليه عمر بن الخطاب إنك قد أبطأت بالخراج عن وقته وقد عرفت موقع الخراج من المسلمين وإنه قوة لهم على عدوهم ولفقيرهم وضعيفهم وقد عرفت الموضع الذي أنا به ومن معي من المسلمين إنما هو كرش منثور فاجدد في أخذ الخراج في غير خرق ولا وهن عنهم فلما جاءهم كتاب عمر أخذهم بالخراج أشد الأخذ حتى أقامهم في الشمس ونال منهم ثم جمع الخراج في أيام فحمله إلى عمر
١ - كذا بالاصل وم وز) بال التعريف - ٢ ما بين الرقمين سقط من ز ٩
٣ - جاء في اللسان (كرش) ويقال: عليه كرش منثورة: أي صبيان صغار