فقلت أصلي على هذه الجنازة ثم أستريح ليلتي ثم أغدو عليه قال فجاء عمر فصلى عليها قال ثم قعد عن يمينه رجل وعن شماله رجل قال وقعدت ناحية ممسك راس دابتي قال فمطرت السماء قال فجلل صاحبيه بطيلسانة ثم نظر إلي فقال لي كأنك عليك أثر السفر قال قلت نعم قال وممن أنت قلت من الكوفة كتب لي أمير المؤمنين إلى عبد الحميد (١) في مظلمته قال فعرفته فقمت إليه فقال لي أنى به وقال لي أقم حتى أراجع أمير المؤمنين قال وفعل قلت نعم قال ادعوا ليكاتبا قال فجاء فقال أكتب بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن أما بعد فإن كنت غررتني بكسائك المرقوع عمامتك الحرقانية (٢) ففعل الله بك وفعل إني أكتب إليك في الشئ ومراجعتي فيه حتى لو كتبت إليك في شاة لكتبت إلي أعفراء هي أو سوداء كأنك قد أمنت المنايا بيني وبينك فإذا أتاك كتابي هذا فادفع إلى الرجل ماله فإن بدا لك أن تراجعني فراجعني فلولا أني قلت إني أستريح وأريح دابتي لرجعت لحاجتي ولم أدخل

٨٠١٧ - الوليد بن العباس أظنه دمشقيا روى عن معاذ بن جبل روى عنه محكول أخبرنا أبو الحسن سعد الخير بن محمد أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال حدثنا أحمد بن محمد بن مصقلة حدثنا محمد بن مسلم بن وارة حدثنا عمرو بن صبيح أبو عثمان في مسجد أبي عاصم عن عاصم بن سليمان عن برد عن مكحول عن الوليد بن العباس عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بنى مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة

(١) تحرفت بالأصل إلى: " عبد الرحمن " والمثبت عن " ز " وم
(٢) تقرأ بالأصل وم: الحروانية والمثبت عن " ز " والعمامة الحرقانية: تكون على لون ما أحرقته النار (راجع تاج العروس)