رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول (يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب فإذا سمع الناس بذلك وصاروا إليه فيقول من عنده لئن (١) تركنا الناس يأخذونه ليذهبن به (١) قال فيقتتل الناس فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون (٢)) أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور وأنا أسمع أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا زهير نا شبابة بن سوار عن شعبة عن أبي جمرة (٣) عن إياس بن قتادة البكري وكان قاضيا بالري عن قيس بن عباد (٤) قال (٥) كنت آتي المدينة فألقي (٦) أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان أحبهم إلي أبي بن كعب وإن صلاة الصبح أقيمت فخرج عمر ومعه رجل وأنا في الصف الأول فنظر في وجوههم فعرفهم كلهم غيري فدفعني وقام في مقامي قال فما عقلت صلاتي فلما قضى الصلاة أقبل على أبي فقال يا فتى لا يسوؤك الله لم آت الذي أتيت بجهالة إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال (كونوا في الصف الذي يليني) وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم كلهم غيرك قال ثم قعد قال فما رأيت الرجال مدت أعناقها إلى رجل متوجها إلى أبي بن كعب فقال هلك أهل العقدة (٧) ورب الكعبة ولا أسى عليهم ثلاث مرات يقول ذلك إنما أسى على من يهلكون من المسلمين أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي (٨) نا محمد بن جعفر نا شعبة قال سمعت أبا جمرة (٩) نا إياس بن قتادة عن قيس يعني ابن عباد قال محمد أسقطته من كتابي هو

(١) (١) ما بين الرقمين في الحلية والسير: " لئن تركنا الناس يأخذون منه لا يدعون منه شيئا "
(٢) الحديث أخرجه مسلم في الفتن باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات
ح ٢٨٩٥ وأحمد مختصرا في مسنده ٥ / ٣٩ و ٥ / ١٤٠
(٣) اسمه نصر بن عمران بن عصام الضبعي البصري نزيل خراسان ترجمته في سير الاعلام ٥ / ٢٤٣ (١٠٥) وفي الحلية ١ / ٢٥٢ " أبي حمزة " تحريف
(٤) ضبطت عن تبصير المنتبه ٣ / ٨٩٢ بالضم وبالتخفيف
(٥) الخبر في حلية الاولياء ١ / ٢٥٢ وسير أعلام النبلاء ١ / ٣٩٦
(٦) الحلية والسير: للقاء
(٧) يريد البيعة المعقودة للولاة والعقد من عقد الاولوية للامراء (النهاية: عقد)
(٨) مسند أحمد ٥ / ١٤٠
(٩) في مسند أحمد: " أبا حمزة " تحريف