فهو مما رام منّي كالذي يقنص الدّرّاج «١» من خيس «٢» الأسد «٣» فبعث إليه الوليد بخلعة سنية وصلة وترضّاه «٤» .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال: حدّثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال: أنشد رجل زبّان السوّاق قول إسماعيل بن يسار:
ما ضرّ أهلك لو تطوّف عاشق بفناء بيتك أو ألمّ فسلّما
فبكى زبّان، ثم قال: لا شيء والله إلّا الضّجر وسوء الخلق وضيق الصدر، وجعل يبكي ويمسح عينيه.
أخبرني محمد بن جعفر الصّيدلانيّ النحويّ «٥» صهر المبرّد «٦» قال: حدّثني طلحة بن عبد الله بن إسحاق الطّلحيّ قال: حدّثني الزّبير بن بكّار قال: حدّثني جعفر بن الحسين المهلّبيّ قال:
أنشدت زبّان السّواق قول إسماعيل بن يسار النّسائيّ:
إن جملا وإن تبيّنت منها نكبا عن مودّتي وازورارا «٧»
شرّدت بادّكارها النّوم عنّي وأطير العزاء منّي فطارا
ما على أهلها ولم تأت سوءا أن تحيّا تحيّة أو تزارا
يوم أبدوا لي التّجهّم فيها وحموها لجاجة وضرارا