بغاء إبلي فأصبتها بأبرق الغراف (١) قال وكنا إذا نزلنا بواد قلنا نعوذ بعزيز هذا الوادي نعوذ بسيد هذا الوادي فإذا هاتف يهتف بي وهو يقول عذ بالله ذي الجلال * منزل الحرام والحلال ووحد الله ولا تبالي * ما كمد (٢) ذي الجن من الأهوال إذ يذكر الله على الأميال * وفي سهول الأرض والجبال وسار كمد (٢) الجن في سفال * إلا التقى وصالح الأعمال * قال فقلت له يا أيها القائل ما تقول * أرشد عندك أم تضليل * فقال هذا رسول الله ذو الخيرات * جاء بياسين وحاميمات وسور بعد مفصلات * يأمر بالصلاة والزكاة ويزجر الأقوام عن هنات * قد كن في الأيام منكرات * قال قلت له من أنت قال أنا مالك بن مالك (٣) الجني بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على جن نجد قال قلت أما لو كان من يؤدي إبلى هذه إلى أهلي لأتيته حتى أسلم قال فأنا أوديها قال فركبت بعيرا منها ثم قدمت فإذا النبي (صلى الله عليه وسلم) على المنبر فلما رآني قال ما فعل الرجل الذي ضمن لك أن يؤدي إبلك أما إنه قد أداها سالمة قال قلت رحمه الله قال أجل فرحمه الله (٤) أخبرنا أبو المظفر القشيري وأبو القاسم الشحامي قالا أنا أبو سعد الجنزرودي (٥) أنا أبو سعيد (٦) محمد بن بشر البصري أنا أبو لبيد محمد بن إدريس

(١) كذا بالاصل هنا وفي م: العراق وانظر ما مر بشأنه في الرواية السابقة للخبر
(٢) ابن العديم: كيد
(٣) ابن العديم: " ملك بن ملك " وفي مختصر ابن منظور ٨ / ٤٣ " ملك بن ملك "
(٤) الخبر نقله من هذه الطريق ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٢٣٢ - ٣٢٣٣
(٥) الاصل: " الجنزرودي " وفي م: الجنزوري والصواب ما أثبت
(٦) في ابن العديم " أبو سعد " خطأ انظر ترجمته في سير الاعلام ١٦ / ٤١٥