أخال في فيها وفي طرفها ... سواحر أقبلن من بابل
عيني على عتبة منهلة ... بدمعها المنسكب الهامل
يا من رأى قبلي قتيلا بكى ... من شدة الوجد على القاتل
بسطت كفي نحوكم سائلا ... ماذا تردون على السائل
إن كنتم العام على عسرة ... ويلي فمنوني إلى قابل
وأنشدهم أبو الشيص: الكامل
وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي ... متأخر عنه ولا متقدم
أجد الملامة في هواك لذيذة ... حبا لذكرك فليلمني اللوم
أشبهت أعدائي فصرت أحبهم ... إذ كان حظي منك حظي منهم
وأهنتني فأهنت نفسي جاهدا ... ما من يهون عليك ممن اكرم
وأنشد الحسين الخليع الطويل
كأني وحيد لا يسر بمؤنس ... من الناس حتى تنقضي الأشهر الحرم
ألام على شغلي بمن أنا شغلهُ ... إذا طاف أو أصغى إلى الركن فاسْتَلَمْ
سنرعى بظهر الغيب ما كان بيننا ... ونرعى لعهدينا على رغم من رغم
ثم قالوا لأبي نواس: هات أنشدنا فقال البسيط
لا تبك ليلى ولا تطرب إلى هند ... واشرب على الورد من حمراء كالورد
كأسا إذا انحدرت في حلق شاربها ... أجدته حمرتها في العين والخّدَ
والكأس لؤلؤة والخمر ياقوتة ... من كف جارية ممشوقة القدَ
نسقيك من عينها خمرا ومن يدها ... خمرا فما لك من سكرين من بد
لي نشوتان وللندمان واحدة ... شيء خصصت به من بينهم وحدي
فلما استتمها قاموا فسجدوا له، فقال: أفعلتموها كسروية، والله لا كلمتكم ثلاثا ولا ثلاثا ولا ثلاثا. فلما كان من الغد كتب إليهم أخوتي إن أيام العمر اقصر من إن تحتمل فاجعلوا راحتكم اليوم عندي.
أخبرنا ابن شقي النحوي قال أخبرنا احمد بن عبيد قال: روى إن أبا الدرداء قيل له: لم لا تقول الشعر وقد قاله غيرك؟ قال وأنا أيضا قلت. قالوا: ما قلت؟ قال: قلت: الوافر
يريد المرء إن يعطى مناه ... ويأبى الله إلا ما أرادا
يقول المرء فائدتي ومالي ... وتقوى الله أفضل ما استفادا
أنشدنا الأخفش للعطوي: البسيط
لا تبك أثر مول عنك منصرف ... تحت السماء وفوق الأرض أبدال
الناس اكثر من إن لا ترى خلفا ... ممن زوى وجهه عن وجهك المال
ما أقبح الود يدنيه ويبعده ... بين الخليلين إكثار وإقلال
وأنشدنا لإسحاق بن إبراهيم الموصلي: الطويل
كفى حزنا إن لا صديق ولا أخ ... ينال غني إلا تداخله كبر
وإلا التوى أو ظن أنك دونه ... وتلك التي جلت فما عندها صبر
أخبرنا ابن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي قال: المهجة: خالص النفس ومنه قيل للبن الخالص اهميجان وماهج. والرداح: المرأة الثقيلة السير في مشيها. والسرباح: الجراد، والتمساح: الرجل الكذاب. والسحيف: نصل السهم العريض. والعَدِيّ: أول من يحمل في الحرب الرجالة، وينشد: الطويل
هُنَا وفضَة فيها ثلاثونَ سَيْحَفاً ... إذا آنسَتْ أُولَى العَديِ أقْشَعَرَّتِ
أنشدنا ابن الأنباري قال انشدني أبي: البسيط
لا يبعد الله قوما إن سألتهم ... أعطوا سراعا وان قلت انصروا نصروا
وإن أصابتهم نَعْماءُ سابغةٌ ... لم يبطروها وان فاتتهم صبروا
الكاسرين عظاما لا جبور لها ... والجابرين فأعيا الناس ما جبروا
اخبرنا نفطويه قال اخبرنا ثعلب عن عمر بن شبة عمن خبره من شيوخه قال: صعد حسان بن ثابت يوما من أكمة فصاح يا للرجال يا للرجال، فأجتمع الناس إليه فقالوا: ما شأنك؟ فقال: اسمعوا، وأنشأ يقول: الخفيف منع النوم بالعشاء الهموم وخيال إذا تغور النجوم
من حبيب أصاب قلبك منه ... سقم فهو داخل مكتوم
يا لقومي هل يقتل المرء مثلي ... واهن البطش والعظام شؤوم
غادة طفلة بعيدة مها بين الوشاحين فيهما تهضيم