زيادات أبي إسحاق من الشعر والحكمة (١)
(٤٤) أنشدني أبو إسحاق الوراق، قال: أنشدني أبو الحسين الكاتب:
خَفِ اللهَ وارجوه لكل كريهة … ولا تطع النفس اللَّجوج فتندمَا
وكن بين هاتين من الخوف والرجا … وأبشر بعفو الله إن كنت مسلمَا
فلما قسا قلبي وطالت بليتي … جعلتُ الرجا مني لعفوك سلمَا
ولولاك لم يَقْوا (٢) بإبليس عابد … فكيف وقد أغوى صفيَّكَ آدمَا؟!
فإن تَعْفُ عني تَعْفُ عن متمردٍ (٣) … ظَلوم غَشوم ما يفارق مأثمَا
وإني لآتي الذنب أعرِفُ قدرَه … وأعلم أن الله أعلى وأعظمَا
تعاظمني ذنبي فلما قَرَنْتُه … بعفوك ربي كان عفوُكَ أَعظَمَا
(٤٥) وقال: وأنشدني أبو الحسن أيضًا:
المال يرفع بيتًا لا عماد له … والفقر هادمُ بَيتِ العز فَضَّاح
والحمد أفضل ثوب أنت لابسه … فالبس لنفسك ثوب الحمد يا صاح (٤)
(١) العنوان من زيادتي على الأصل.
(٢) كذا في الأصل، وفي كتب التراجم: «يغوى»، والمثبت أصح، والله أعلم.
(٣) كذا في كتب التراجم، ولم يتضح لي وجهه في الأصل.
(٤) بقيت من الأصل صفحة فيها بعض أبيات لم أتمكن من قراءتها، وصورتها في مسرد صور المخطوطات.