تعريفٌ بنهاية المطلب ومنزلته بين كتب المذهب
تمهيد
لما استوى علم الفقه على سوقه، واستقامت مناهج الأئمة، ودوّنت المذاهب المتبوعة، وصار لكل إمام تلاميذ ورواة يحملون علمه، ويروون نصوصه، انتشرت هذه النصوص، وصار الفقهاءُ أتباعُ كل إمام يلتزمون نصوصه، ويجعلونها أساس استنباطهم وبحثهم، وموضعَ تفصيلهم وتفريعهم.
وكان مختصر المزني الذي جمع نصوص الشافعي من أوفر الكتب حظَّاً وقبولاً لدى علماء الشافعية وأئمة المذهب، فقد شرحه منذ فجر التأليف في المذهب جمعٌ من الأئمة منهم:
ابن سريج المتوفى ٣٠٦ هـ
أبو إسحاق المروزي المتوفى ٣٤٠ هـ
أبو علي الطبري المتوفى ٣٥٠ هـ
القاضي أبو حامد المرورُّوذي المتوفى ٣٦٢ هـ
القاضي أبو الحسن الجوري المتوفى بعد ٣٠٠ هـ
الشيخ أبو علي السنجي المتوفى ٤٢٧ وقيل ٤٣٠ هـ
الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني المتوفى ٤١٨ هـ
القاضي أبو علي البندنيجي المتوفى ٤٢٥ هـ
القاضي أبو الطيب الطبري المتوفى ٤٥٠ هـ