قال السيوطي: «والمسألة أشار إليها المصنف -يعني: النووي- كابن الصلاح، ولم يفرداها بالكلام عليها، وقد عقد الرامهرمزي لذلك بابًا، فحكى عن الحسن والشعبي وعبيدة وإبراهيم وأبي نضرة الجواز إذا لم يغير المعنى ... » (١).
ومن المسائل المهمة التي لم يفصلها المتأخرون، واستفاض فيها الرامهرمزي استفاضة بارعة، هي مسألة اختلاف ألفاظ التحديث.
قال السيوطي: «فائدة: عقد الرامهرمزي أبوابا في تنويع الألفاظ السابقة، منها:
الإتيان بلفظ الشهادة، كقول أبي سعيد: «أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن الجر أن ينتبذ فيه»، وقول عبد الله بن طاوس: «أشهد على والدي أنه قال: أشهد على جابر بن عبد الله أنه قال: أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: أُمرت أن أقاتل الناس ... » الحديث، وقول ابن عباس: «شهد عندي رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر ... » الحديث في الصلاة بعد العصر، وبعد الصبح.
ومنها: تقديم الاسم، فيقول: فلان حدثنا أو أخبرنا.
ومنها: سمعت فلانًا يأثر عن فلان.
ومنها: قلت لفلان: أحدثك فلان أو أكتبتَ عن فلان؟
ومنها: زعم لنا فلان عن فلان.
ومنها: حدثني فلان وردَّ ذلك إلى فلان.
(١) «تدريب الراوي» (١/ ٥٥٧).