وحجّ بالناس في هذه السنة عثمان رضي الله عنه (١). (٤: ٢٨٧).

ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين غزوة الصواري (٢)

شخوص عبد الله بن عامر إلى خراسان وما قام به من فتوح (٣)

(١) قلنا: ذكر الطبري هذا الخبر عن علي بن محمد المدائني بلا إسناد.
وأما قوله: (زاد عمان النداء الثالث على الزوراء) فصحيح فقد أخرج البخاري في صحيحه عن السائب بن زيد قال: (كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فلما كان عمان رضي الله عنه - وكثر الناس - زاد النداء الثالث على الزوراء (فتح الباري ٢/ ٣٩٣ / ح ٩١٢).
وفي صحيح ابن خزيمة (٣/ ١٣٦) عن ابن أبي ذئب: كان الأذان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر أذانين يوم الجمعة. وكذلك في صحيح ابن خزيمة (٣/ ١٦٩) وسنن ابن ماجه (١/ ٣٥٩) عن الزهري (زاد النداء الثالث على دار في السوق يقال لها: الزوراء).
وفي صحيح مسلم من حديث أنس رضي الله عنه (أن نبي الله وأصحابه كانوا بالزوراء) والزوراء بالمدينة عند السوق. (صحيح مسلم ٤/ ١٧٨٣).
(٢) ذكر الطبري عن أبي معشر قوله: إن هذه الغزوة وقعت سنة (٣٤ هـ) وذكر الطبري في ذلك عدة روايات كلها ضعيفة ذكرناها في قسم الضعيف.
وأغلب المؤرخين ذكروا هذه الغزوة ضمن أحداث سنة (٣٤ هـ):
١ - خليفة بن خياط (تأريخ خليفة / ١٦٨).
٢ - الكندي (ولاة مصر / ٣٦).
٣ - وقال الحافظ الذهبي ضمن ذكره لأحداث سنة (٣٤ هـ): كانت غزوة الصواري في البحر من ناحية الإسكندرية وأميرها ابن أبي سرح (تأريخ الإسلام - عهد الخلفاء الراشدين / ٤٢٠) والله تعالى أعلم. وسميت هذه الغزوة بذات الصواري لكثرة صواري المراكب واجتماعها.
(٣) قلنا: لقد ذكر الطبري عدة روايات في فتح خراسان من قبل عبد الله بن عامر ذكرنا جميعها في قسم الضعيف وأسانيدها بين الضعيف جدًّا وبين التالف، ولم نجد لها متابعًا أو شاهدًا من رواية تاريخية صحيحة، والله أعلم.
١ - ولقد نسب الحافظ في الفتح إلى ابن حزم إخراجه عن الحسن البصري أنه قال: غزونا خراسان ومعنا ثلاثمئة من الصحابة فكان الرجل منهم يصلي بنا فيقرأ الآيات من السور ثم يركع. ثم قال الحافظ: أخرجه ابن حزم محتجًا به (فتح الباري / ٢/ ٢٩٩) وأخرج البخاري (تعليقًا): وكره عثمان رضي الله عنه أن يحرم من خراسان أو كرمان فعقب الحافظ معقبًا: وصله سعيد بن منصور حدثنا هيثم حدثنا يونس بن عبيد أخبرنا الحسن هو البصري أن =