٢٦٢ - حدّثني عمر بن شبّة، قال: حدَّثنا أبو الحسن، عن بشير بن عاصم، عن فِطْر بن خليفة، عن منذر الثوريّ، عن محمد بن الحنفيّة، قال: أقبلْنا من المدينة بسبعمئة رجل، وخرج إلينا من الكوفة سبعة آلاف، وانضمّ إلينا مَن حولنا ألفان، أكثرهم بكر بن وائل، ويقال: ستة آلاف (١). (٤: ٥٠٥/ ٥٠٦).
خبر وقعة الجمل من رواية أخرى
٢٦٣ - حدثني إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشَّهيد، قال: سمعتُ أبا بكر بن عيّاش يقول: قال علقمة: قلت للأشتر: قد كنتَ كارهًا لقتل عثمان رضي الله عنه، فما أخرجكَ بالبصرة؟
قال: إنّ هؤلاء بايعوه، ثم نكثوا -وكان ابن الزبير هو الذي أكره عائشةَ على الخروج- فكنت أدعو الله عزّ وجلّ أن يلقِّيَنِيه، فلقيني كفّةً لكفّة، فما رضيت بشدّة ساعدي أن قمت في الركاب فضربته على رأسه فصرعتُه.
قلنا فهو القائل: (اقتُلوني ومالِكًا؟ ) قال: لا، ما تركته وفي نفسي منه شيء، ذاك عبدُ الرحمن بن عتّاب بن أسيد، لقيني فاختلفنا ضربتين، فصرَعَني وصرعْتُه، فجعل يقول: "اقتُلُوني ومالِكًا"، ولا يَعلَمون مَن مالِك، فلو يعلمون؛ لقتلوني.
ثم قال أبو بكر بن عياش: هذا كتابك شاهده (٢). (٤: ٥٢٠).
٢٦٤ - حدّثني به المغيرة عن إبراهيم، عن علقمة، قال: قلت للأشتر: حدّثني عبد الله بن أحمد، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني سليمان، قال: حدّثني عبد الله عن طلحة بن النضر، عن عثمان بن سليمان، عن عبد الله بن الزبير، قال: وقف علينا شابّ، فقال: احذَروا هذين الرّجلين؛ فذكره - وعلامة الأشتر: أنّ إحدى قدميه بادية من شيء يجدُ بها - قال: لما التقينا قال الأشتر: لما
(١) إسناده حسن وهذا أصح ما ورد في تحديد عدد الجيش الذي كان تحت إمرة الخليفة الراشد الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم معركة الجمل والله تعالى أعلم.
(٢) صحح الحافظ ابن حجر إسناده في الفتح (١٣/ ١٧).