قال أبو جعفر: وحجّ بالناس في هذه السنة أبان بن عثمان، وهو أميرٌ على المدينة، وكان على الكوفة والبَصْرة الحجّاج بن يوسف، وعلى خُراسان أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد.
وحدّثني أحمدُ بن ثابت، عمن حدّثه، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر، قال: حجّ أبان بن عثمان وهو على المدينة بالناس حجّتين سنة ستّ وسبعين وسنه سبع وسبعين (١). (٦: ٣١٨).
وقد قيل: إنّ هلاك شبيب كان في سنة ثمان وسبعين، وكذلك قيل في هلاك قطريّ وعبيدة بن هلال وعبد ربه الكبير (٢). (٦: ٣١٨).
وغَزا في هذه السنة الصائفةَ الوليدُ (٦: ٣١٨).
ثم دخلت سنة ثمان وسبعين
ذكر الخبر عن الكائن في هذه السنة من الأحداث الجليلة:
فمن ذلك عَزْلُ عبد الملك بن مروان أميَّة بن عبد الله عن خُراسان وضمّه خُراسان وسجستَانَ إلى الحجّاج بن يوسف. فلما ضمّ ذلك إليه فرّق فيه عمّاله.
ذكر الخبر عن العمّال الذين ولّاهم الحجّاج خُراسان وسجستان وذكر السّبب في توليته من ولَّاه ذلك وشيئًا منه.
ذكر أنّ الحجاج لما فرغ من شَبيب ومطرّف شخص من الكُوفة إلى البصرة، واستخلف على الكوفة المغيرة بن عبد الله بن أبي عقيل - وقد قيل: إنه استخلف عبد الرحمن بن عبد الله بن عامر الحَضْرميّ، ثمّ عزَلَه، وجعل مكانَه المغيرة بن عبد الله - فقدِم عليه المهلَّب بها، وقد فرغ من أمر الأزارقة.
فقال هشام: حدّثني أبو مخنَف عن أبي المُخارق الراسبيّ، أنّ المهلّب بن أبي صُفْرة لما فرغ من الأزارقة قَدِم على الحجاج - وذلك سنة ثمان وسبعين - فأجلَسه معه، ودعا بأصحاب البلاء من أصحاب المهلّب، فأخذ الحجّاج لا يَذكر
(١) انظر تاريخ خليفة (٢٧٥).
(٢) انظر تاريخ خليفة (٢٧٥).