يُرْزَقُونَ}. فتنجَّزوا موعودَ ربكم ووطِّنوا أنفسكم على أقصى أثر وأمضى ألم، وإيّاي والهُوَيني (١). (٦: ٤٢٤).
وفي هذه السنة غزا مسلمة بن عبد الملك أرضَ الرّوم.
وفيها حَبس الحجّاج بن يوسفَ يزيدَ بنَ المهلَّب، وعَزَل حبيبَ بن المهلَّب عن كرمان، وعبد الملك بن المهلب عن شُرْطته.
وحَجّ بالناس في هذه السنة هشامُ بن إسماعيلَ المخزوميّ، كذلك حدّثني أحمد بن ثابت، عمّن ذكره، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر. وكذلك قال الواقديّ.
كان الأمير على العراق كله والمشرق كلّه الحجاج بن يُوسف، وعلى الصّلاة بالكوفة المغيرة بن عبد الله بن أبي عقَيل، وعلى الحرب بها من قبل الحجّاج زيادُ بن جرير بن عبد الله. وعلى البَصْرة أيوب بن الحَكَم، وعلى خُراسان قُتيبة بن مُسلِم (٢). (٤٢٦: ٦).
ثم دخلت سنة سبع وثمانين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث
ففي هذه السنة عَزَل الوليدُ بن عبد الملك هشامَ بنَ إسماعيل عن المدينة، وورَدَ عزلُه عنها - فيما ذُكر - ليلةَ الأحد لسبعِ ليال خلَوْن من شهر ربيع الأوّل سنة سبع وثمانين. وكانت إمرته عليها أربعَ سنين غيرَ شهر أو نحوه (٣). (٦: ٤٢٧).
(١) هذا إسناد مركب، فالخبر رواه المدائني من طريقين لا يخلو واحد منهما من مجهول أو ضعيف، ولم نجد في المتن نكارة أو غرابة، وراجع المقدمة للمزيد من التعليق على هذا الإسناد المركب.
ولقد قال خليفة بن خياط: ثم ضمَّ (أي عبد الملك) خراسان إلى الحجاج فولّاها الحجاج قتيبة بن مسلم فقدمها سنة (٨٦ هـ) قبل وفاة عبد الملك. تاريخ خليفة (ص ٢٩٧).
(٢) انظر قوائم الولاة في نهاية عهد الوليد.
(٣) قال خليفة: مات عبد الملك، وعليها هشام بن إسماعيل المخزومي فأقره الوليد سنتين ثم عزله وولى عمر بن عبد العزيز بن مروان سنة (٨٧ هـ) حتى أولها أو آخر سنة (٨٦ هـ) فأقام بها إلى سنة (٩٣ هـ) ص ٣١٥.