يُطِقْه، ولم يظفر من البلد بشيء، فرجع إلى مرو، وكتب إلى الحجاج بذلك، فكَتَب إليه الحجاج: أنْ صَوّرها لي، فبعث إليه بصُورتها، فكتَبَ إليه الحجّاج: أن ارجع إلى مراغتك فتُبْ إلى الله مما كان منك، وائْتها من مكانِ كذا وكذا (١). (٤٣٩: ٦ - ٤٤٠).
وفيها غَزَا مسلمة بن عبد الملك التُّرك حتى بلغ الباب من ناحية أذْربيجان، ففتح حُصونًا ومدائنَ هنالك.
وحَجَّ بالناس في هذه السنة عمر بن عبد العزيز، حدّثني بذلك أحمدُ بن ثابت عمّن ذَكَره، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي مَعشَر.
وكان العمّال في هذه السنة على الأمصار العمال في السنة التي قَبْلَها، وقد ذكرناهم قَبْل (٢). (٦: ٤٤١).
ثم دخلت سنة تسعين ذكر الخبر عن الأحداث التي كانت فيها
ففي هذه السنة غزا مَسْلمةُ أرضَ الرّوم - فيما ذكر محمد بن عمَر - من ناحية سُورية، ففتَحَ الحُصونَ الخمسةَ التي بسُورية.
وغزا فيها العباس بن الوليد؛ قال بعضهم: حتى بَلَغ الأرزَن؛ وقال بعضُهم: حتى بَلَغ سُورية. وقال محمد بن عمر: قولُ من قال: حتى بَلَغ سُورية أصحّ.
وفيها قَتَل محمّدُ بن القاسم الثقفيّ داهرَ بن صصّة مَلِك السِّند، وهو على جيش من قِبَل الحجّاج بن يوسف (٣). (٦: ٤٤٢).
(١) قال خليفة: فيها (٨٩ هـ): غزا قتيبة بن عسلم وردان خذاه ملك بخارى فلم يطقهم فرجع. تاريخ خليفة: ص ٣٠٥.
(٢) انظر قوائم العمال بعد نهاية عهد الوليد بن عبد الملك.
(٣) قلنا: قال البلاذري: وحدثني علي بن محمد المدائني عن أبي محمد الهندي عن أبي الفرج قال: لما قتل داهر غلب محمد بن القاسم على بلاد السند فتوح البلدان: ٢٦١.
وقال البلاذري أيضًا: ثم إن محمدًا (ابن القاسم) احتال لعبور مهران حتى عبره مما يلي بلاد راسل ملك قصة من الهند على جسر عقده وداهر مستخف به لاه عنه ولقيه محمد والمسلمون وهو على فيل وحوله الفيلة ومعه التكاكره فاقتتلوا قتالًا شديدًا لم يسمع بمثله وترجل داهر =