مروان أسيرًا فقطع يده ورجله ولسانه (١).
وفي هذه السنة وجّه مروان يزيد بن عمر بن هبيرة إلى العراق لحرب من بها من الخوارج (٢).
وحجّ بالناس في هذه السنة عبدُ العزيز بن عمر بن عبد العزيز؛ كذلك قال أبو معشر فيما حدثني أحمد بن ثابت عمّن ذكره، عن أسحاق بن عيسى عنه. وكذلك قال الواقديّ وغيره (٣).
وكان العامل على المدينة ومكة والطائف - فيما ذكر - في هذه السنة عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وبالعراق عمَّال الضحاك وعبد الله بن عمر.
وعلى قضاء البصرة ثُمامة بن عبد الله، وبخراسان نَصْر بن سيّار وخراسان مفتونة.
خبر أبي حمزة الخارجيّ مع عبد الله بن يحيى
وفي هذه السنة لقي أبو حَمْزة الخارجيّ عبدَ الله بن يحيى طالب الحق فدعاه إلى مذهبه.
ذكر الخبر عن ذلك:
حدثني العباس بن عيسى العُقيليّ، قال: حدَّثنا هارون بن موسى الفرويّ، قال: حدثني موسى بن كثير مولى الساعديين، قال: كان أوّل أمر أبي حمزة - وهو المختار بن عوف الأزديّ السَّليميّ من البصرة - قال موسى: كان أول أمر أبي حمزة أنه كان يوافي كلّ سنة مكة يدعو الناس إلى خلاف مَرْوان بن محمد وإلى خلاف آل مروان. قال: فلم يزل يختلف في كلّ سنة حتى وافى عبد الله بن
(١) هاتان روايتان للطبري تحكيان خبر قتل الخيبري الخارجي وقد تأيّد ذلك من رواية خليفة التي ذكرناها سابقًا فلينظر.
(٢) وكذلك قال خليفة: وفي هذه السنة وهي سنة ثمان وعشرين ومئة وجّه مروان يزيد بن عمر بن هبيرة واليًا على العراق وذلك قبل قتل الضحاك وبلغ الخبر المثنى بن عمران العائذي من قريش وهو عامل الضحاك على الكوفة فوجه إليه منصور ... إلخ تأريخ خليفة / ٤٠٣.
(٣) ووافقهم خليفة فقال: وأقام الحجّ عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز تأريخ خليفة / ٤٠٣.