التوراة: لم يكن التناسل، ولا ولد لنوح ولدٌ إلا بعد الطوفان، وبعد خروج نوح من الفُلْك.
قالوا: إنما الذين كانوا معه في الفلك قوم كانوا آمنوا به واتبعوه، غير أنهم بادوا وهلكوا، فلم يبق لهم عَقِب، وإنما الذين هم اليوم في الدنيا من بني آدم ولد نوح وذريته دون لسائر ولد آدم؛ كما قال الله عزّ وجلّ: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ} (١) (١: ١٩١).
٢٩٧ - وقيل: إنه كان لنوح قبل الطوفان ابنان هلكا جميعًا؛ كان أحدهما يقال له: كنعان، قالوا: وهو الذي غرق في الطوفان، والآخر منهما يقال له: عابر، مات قبل الطوفان (٢) (١: ١٩١).
٢٩٨ - حدثنا الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرني هشام، قال: أخبرني أبي عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: ولد لنوح سام، وفي ولده بياض وأدْمَة، وحام وفي ولده سواد وبياض قليل، ويافث وفيهم الشُّقرة والحمرة، وكنعان وهو الذي غرِق، والعرب تسميه يام؛ وذلك قول العرب: إنما هامَ عمّنا يام؛ وأمّ هؤلاء واحدة (٣) (١: ١٩١).
٢٩٩ - فأما المجوس فإنهم لا يعرفون الطوفان، ويقولون: لم يزل المُلْك فينا من عهد جيُومَرْت، وقالوا: جيُومَرْت هو آدم يتوارثه آخرٌ عن أول إلى عهد فيروز بن يَزْدجرْد بن شَهْريار، قالوا: ولو كان لذلك صحة كان نسب القوم قد انقطع، ومُلْك القوم قد اضمحلّ، وكان بعضهمُ يقرّ بالطوفان ويزعم أنه كان في إقليم بابل وما قرب منه، وأن مساكن ولد جيومَرْت كانت بالمشرق، فلم يصل ذلك إليهم (٤) (١: ١٩٢).
٣٠٠ - وقد ذكرتُ اختلافَ الناس في جيومَرْت ومَن يخالف الفرس في عينه،
(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) في إسناده هشام الكلبي وأبوه متروكان.
(٤) ضعيف.