وإن شئتِ ففي البيت ... وإن شئتِ ففي المخدَعْ
وإن شئت سلقناكِ ... وإن شئتِ على أربعْ
وإن شئت بثلثيه ... وإن شئتِ به أجْمعْ
قالت: بل به أجمع، قال: بذلك أوحي إليّ. فأقامت عنده ثلاثًا ثمّ انصرفت إلى قومها، فقالوا: ما عندك؟ قالت: كان على الحقِّ فاتّبعتُه فتزوّجته، قالوا: فهل أصدَقَك شيئًا؟ قالت: لا، قالوا: ارجعي إليه، فقبيحٌ بمثلك أن ترجع بغير صَدَاق! فرجعت، فلمَّا رآها مسيلمة أغلق الحِصْن، وقال: مالك؟ قالت: أصدقْني صداقًا، قال: من مؤذِّنُك؟ قالت: شَبَث بن ربْعِيّ الرّيَاحيّ، قال: عليّ به، فجاء فقال: ناد في أصحابك أنّ مسيلمة بن حبيب رسول الله قد وضع عنكم صلاتين ممَّا أتاكم به محمّد: صلاة العشاء الآخرة وصلاة الفجر.
قال: وكان من أصحابها الزّبرقان بن بدْر، وعُطارد بن حاجب ونُظَراؤهم (١). (٣: ٢٧٣/ ٢٧٤).
٥٢ - وذكر الكلبيّ: أن مشيخة بني تميم حدّثوه أن عامّة بني تميم بالرّمل لا يصلونهما. فانصرفت ومعها أصحابها، فيهم الزّبرقان، وعُطارد بن حاجب، وعَمْرو بن الأهْتَم، وغيلان بن خَرَشَة، وشبَث بن ربعيّ، فقال عُطارد بن حاجب:
أَمْسَتْ نَبِيّتُنا أنْثى نُطيفُ بها ... وأصْبَحَتْ أنبياءُ النّاس ذُكْرَانا
وقال حكيم بن عيَّاش الأعور الكلبيّ، وهو يعيِّر مُضَر بسَجاح، ويذكر ربيعة:
أَتوْكُمْ بدِينٍ قائِمٍ وأُتيتُمُ ... بِمُنْتَسِخ الآيات في مُصْحَفٍ طَبِّ (٢)
(٣: ٢٧٤).
ذكر البطاح وخبره ومسألة مالك بن نويرة عند الطبري وغيره
٥٣ - كتب إليّ السريُّ بن يحيى عن شعيب، عن سيف، عن الصَّعْب بن
(١) ذكر الطبري هذا الكلام بلا إسناد.
(٢) إسناده ضعيف فهو من طريق الكلبي أضف إلى ذلك فهو معضل.