ثم كتب إليه العلاءُ بهزيمة أهل الخندق وقتْل الحطم، قتله زيد ومعمر: أمَّا بعد: فإن الله تبارك اسمه سلَب عدوَّنا عقولهم، وأذهب ريحَهم بشراب أصابوه من النَّهار، فاقتحمنا عليهم خندقَهم، فوجدناهم سُكارى، فقتلناهم إلّا الشريد، وقد قتل الله الحُطَم.
فكتب إليه أبو بكر: أمَّا بعد، فإنْ بلغك عن بني شيبان بن ثعلبة تمامٌ على ما بلغك، وخاض فيه المُرْجفون؛ فابعث إليهم جندًا فأوطئهم وشَرّد بهم من خلفهم. فلم يجتمعوا؛ ولم يصرْ ذلك من إرجافهم إلى شيء (١).
(٣: ٣٠٤/ ٣٠٥/ ٣٠٦/ ٣٠٧/ ٣٠٨/ ٣٠٩/ ٣١٠/ ٣١١/ ٣١٢/ ٣١٣ /٣١٤).
ذكر الخبر عن ردَّة أهل عُمان ومَهْرة واليمن
٨٣ - قال أبو جعفر: وقد اختُلف في تاريخِ حَرْب المسلمين، فقال محمد ابن إسحاق -فيما حدثنا ابنُ حميد، عن سلَمة عنه-: كان فتحُ اليمامة واليمن والبحرين وبعث الجنود إلى الشَّام في سنة اثنتي عشرة (٢). (٣: ٣١٣).
٨٤ - وأمَّا أبو زيد فحدّثني عن أبي الحسن المدائني في خبر ذكره، عن أبي معشر ويزيد بن عياض بن جُعْدُبَة وأبي عبيدة بن محمد بن أبي عُبَيدة وغسان بن عبد الحميد وجُوَيْرية بن أسماء، بإسنادهم عن مشيختهم وغيرهم من عُلماء أهل الشام وأهل العِرَاق: أنّ الفتوح في أهل الرّدّة كُلَّهَا كانت لخالد بن الوليد وغيره في سنة إحدى عشرة، إلّا أمر ربيعة بن بُجَيْر؛ فإنَّه كان في سنة ثلاث عشرة.
وقصّة ربيعة بن بجير التغلبيّ: أنّ خالد بن الوليد -فيما ذكر في خبره هذا الذي ذكرت عنه- بالمُصَيّخٍ والحَصِيد، قام وهو في جَمْع من المرتدّين فقاتله، وغَنِم وسَبَى، وأصاب ابنة لربيعة بن بُجَير، فسباها وبعث بالسَّبي إلى أبي بكر رحمه الله، فصارت ابنة ربيعة إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام (٣). (٣: ٣١٣/ ٣١٤).
(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.