السباع كانت تحمِل أولادها (١). (٥: ٢٤٠).
قال محمد بن عمر: حدّثني موسى بن علي، عن أبيه، قال: نادى عُقبة بن نافع:
إنّا نازلونا فاظْعَنوا عِزينا
فخرجن من جِحرَتهنّ هوارب (٢). (٥: ٢٤٠).
قال: وحدّثني المفضّل بن فَضالة، عن زيد بن أبي حبيب، عن رجل من جند مصر، قال: قَدِمنا مع عُقْبة بن نافع، وهو أوّل الناس اختطّها وأقطعها للناس مساكن ودورًا، وبنى مسجدها، فأقمْنا معه حتى عُزل، وهو خير والٍ وخير أمير. (٥: ٢٤٠).
ثم عَزَل معاويةُ في هذه السنة - أعني سنة خمسين - معاويةَ بن حُدَيج عن مصر، وعُقْبة بن نافع عن إفريقيَة، وولّى مسلَمة بن مخلّد مصر والمغرب كلّه، فهو أوّل من جُمِع له المغرب كله ومصر وبَرْقة وإفريقيَة وطرابلُس، فولّى مسلمة بن مخلّد مولىً له يقال له: أبو المهاجِر أفريقيَة، وعزل عُقبة بن نافع، وكشَفَه عن أشياءَ، فلم يزل واليًا على مصر والمغرب، وأبو المهاجر على إفريقية من قِبَله حتى هلك معاوية بن أبي سُفْيان (٣). (٥: ٢٤٠).
واختُلِف فيمن حجّ بالناس في هذه السنة، فقال بعضهم: حجّ بهم معاوية، وقال بعضهم: بل حجّ بهم ابنه يزيد، وكان الوالي في هذه السنة على المدينة سعيد بن العاص، وعلى البَصْرة والكوفة والمشرق وسِجسْتان وفارس والسّند والهند زياد (٤). (٥: ٢٤٠/ ٢٤١).
ذكر هرب الفرزدق من زياد
وفي هذه السنة طَلب زيادٌ الفرزدقَ، واستَعْدت عليه بنو نَهْشل وفُقَيم،
(١) ضعيف.
(٢) الواقدي متروك.
(٣) الواقدي متروك.
(٤) ضعيف.