حدّثني عمر، قال: حدّثنا عليّ، قال: غزا الربيع فقطع النهر ومعه غلامه فرّوخ وجاريته شريفةُ، فغنم وسلم، فأعتَقَ فرّوخًا، وكان قد قطع النّهر قبله الحَكَم بن عمرو في ولايته ولم يفتح (١). (٥: ٢٨٦).
فحدّثني عمر، عن عليّ بن محمد، قال: كان أوّل المسلمين شرب من النهر مولى للحَكم، اغترف بتُرسه فشرب، ثم ناوَلَ الحكم فشرب، وتوضّأ وصلى من وراء النهر ركعتين، وكان أوّل الناس فعلَ ذلك، ثم قَفَل (٢). (٥: ٢٨٦).
وحجّ بالناس في هذه السنة يزيدُ بن معاوية؛ حدّثني بذلك أحمدُ بن ثابت عمّن ذكره عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر، وكذلك قال الواقديّ (٣). (٥: ٢٨٦).
ثم دخلت سنة اثنتين وخمسين
فزعم الواقديّ: أنّ فيها كانت غَزوة سُفْيان بن عوف الأزديّ، ومشتاه بارض الرّوم، وأنه توفِّي بها، واستخلف عبد الله بن مسعدة الفزاريّ.
وقال غيره: بل الذي شتا بأرض الروم في هذه السنة بالناس بُسْر بن أبي أرْطاةَ، ومعه سُفْيان بن عوف الأزديّ، وغزا الصائفة في هذه السنة محمد بن عبد الله الثَّقَفي.
وحجّ بالناس في هذه السنة سعيدُ بن العاص في قول أبي معشر، والواقديّ، وغيرِهما (٤). (٣: ٢٨٧).
ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين ذكر ما كان فيها من الأحداث
فمما كان فيها من ذلك مشتَى عبد الرحمن بن أمّ الحَكَم الثقفيّ بأرض الرّوم.
(١) إسناده معضل.
(٢) إسناده معضل.
(٣) ضعيف.
(٤) ضعيف.