وذكر أنه كان بفارس وخراسان والشام في هذه السنة زلازل وأصوات منكرة، وكان باليمن أيضًا مثل ذلك مع خسف بها.
* * *
ذكر خروج الروم من ناحية شِمْشَاط (١)
وفيها خرجت الروم من ناحية شِمْشاط بعد خروج علي بن يحيى الأرمنيَّ من الصَّائفة حتى قاربوا آمِد، ثم خرجوا من الثغور الجزريَّة، فانتهبوا عدَّة قرى، وأسروا نحوًا من عشرة آلاف إنسان؛ وكان دخولهم من ناحية إبريق؛ قرية قربياس؛ ثم انصرفوا راجعين إلى بلادهم، فخرج قربياس وعمر بن عبد الله الأقطع وقوم من المتطوِّعة في أثرهم، فلم يلحقوا منهم أحدًا، فكتب إلى عليَّ بن يحيى أن يسير إلى بلادهم شاتيًا.
* * *
وفيها قتل المتوكل عطاردًا - رجلًا كان نصرانيًا فأسلم - فمكث مسلمًا سنين كثيرة ثم ارتدَّ فاستُتيب، فأبى الرجوع إلى الإسلام، فضُربت عنقه لليلتين خلتًا من شوال، وأحرق بباب العامة.
وفي هذه السنة مات أبو حسان الزياديَّ قاضي الشرقية في رجب (٢).
وفيها مات الحسن بن علي بن الجعد قاضي مدينة المنصور (٣).
وحجَّ بالناس فيها عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي؛ وهو والي مكة (٤).
وحج فيها جعفر بن دينار وهو والي طريق مكة وأحداث الموسم.
(١) انظر المنتظم ١١/ ٢٩٤.
(٢) لوفاة الزيادي (أبو حسان) القاضي رحمه الله انظر سير أعلام ١١/ ٤٩٦ وتاريخ بغداد ٧/ ٣٥٦.
(٣) لوفاة الحسن بن علي بن الجعد انظر تاريخ بغداد ٧/ ٣٦٤.
(٤) انظر البداية والنهاية ٨/ ٢١٠.