حسن بن حسن بن عليّ بن أبي طالب؛ فصلَّى أحمد بن عيسى بأهل الرّيّ صلاة العيد، ودعا للرضا من آل محمد؛ فحاربه محمد بن عليّ بن طاهر، فهزمه أحمد بن عيسى، فصار إلى قزوين (١).
* * *
وفي هذه السنة غُضب على جعفر بن عبد الواحد، لأنه كان بعث إلى الشاكريّة، فزعم وصيف أنه أفسدهم، فنُفي إلى البصرة لسبع بقين من شهر ربيع الأول (٢).
وفيها أسقطت مرتبة مَنْ كانت له مرتبة في دار العامة من بني أميّة، كابن أبي الشوارب والعثمانيين (١).
وأخرج في هذه السنة من الحبس الحسنُ بن الأفشين (١).
وأجلِس فيها العباسُ بن أحمدبن محمد، فعقد لجعفر بن الفضل بن عيسى بن موسى المعروف ببشاشات على مكة في جمادى الأولى.
وفيها وثب أهل حِمْص وقومٌ من كلب - عليهم رجل يقال له عُطَيف بن نعمة الكلبيّ - بالفَضْل بن قارن أخي مازيار بن قارن؛ وهو يومئذ عامل السلطان على حِمْص، فقتلوه في رجَب؛ فوجّه المستعين إليهم موسى بن بُغا الكبير، فشخص موسى من سامُرّا يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة خَلَتْ من شهر رمضان؛ فلمّا قرب موسى تلقّاه أهلُها فيما بينها وبين الرَّستَن، فحاربهم فهزمهم؛ وافتتح حمص وقتل مِنْ أهلها مقتلة عظيمة، وأحرقها وأسر جماعة من رؤساء أهلِها، وكان عطيف قد لحق بالبدو (١).
وفيها مات جعفر بن أحمد بن عمّار القاضي يوم الأحد لسبع بقين من شهر رمضان.
وفيها مات أحمد بن عبد الكريم الجواري والتيميّ قاضي البصرة.
وفيها ولي أحمد بن الوزير قضاء سامرّا.
(١) انظر هذه الأخبار في البداية والنهاية ٨/ ٢١٨.
(٢) هذه الأخبار في المنتظم (١٢/ ٣٥).