الكلابيّ، فانهزم الكلابيّ، ووجّه إليه لؤلؤ صاحب ابن طولون قائدًا يقال له بودن في عسكر وجيش كثيف، فرجع وليس معه كثير أحد.
وفيها أظهر لؤلؤ الخلاف على ابن طولون.
وفيها قَتل صاحب الزنج ابنَ ملك الزّنج، وكان بلغه أنه يريد اللحاق بأبي أحمد (١).
وفيها قتِل أحمد بن عبد الله الخُجُسْتانيّ، قتله غلام له في ذي الحجة.
وفيها قتَل أصحاب ابن أبي الساج محمدَ بن عليّ بن حبيب اليشكريّ بالقرية ناحيةَ واسط، ونُصِب رأسُه ببغداد (٢).
وفيها حارب محمد بن كمُشْجور عليّ بن الحسين كفْتمر، فاسر ابنُ كُمُشْجُور كفتمر ثم أطلقه، وذلك في ذي الحجة.
وفيها أسِر العلوَيُّ الذي يعرف بالحرُون، وذلك أنه اعترض الخريطة التي يوجَّه بها بخبر الموسم فأخذها، فوجَّه خليفة ابن أبي الساج على طريق مكة مَنْ أخذ الحرُون، ووجَّهَهُ إلى الموفّق.
وفيها كان مصير أبي المغيرة المخروميّ إلى مكة، وعاملها هارون بن محمّد بن إسحاق الهاشميّ، فجمع هارون جمعًا نحوًا من ألفين، فامتنع بهم منه فصار المخروميّ إلى عين مُشاش فغوّرها، وإلى جدَّة، فنهب الطعام، وحرّف بيوت أهلها، فصار الخبز بمكة أوقيّتان بدرهم.
وفيها خرج ابن الصّقْلبيّة طاغية الرّوم، فأناخ على مَلطْيَة، وأعانهم أهل مَرْعش والحدَث، فانهزم الطاغية، وتبعوه إلى السريع (٣).
وغزا الصائفة من ناحية الثغور الشأمية خلف الفرغانيّ عامل ابن طولون، فقتل من الرّوم بضعة عشر ألفًا، وغنم الناس، فبلغ السهم أربعين دينارًا (٤).
* * *
(١) انظر وفيات الأعيان (٦/ ٤٢٣).
(٢) انظر البداية والنهاية (٨/ ٢٤٢).
(٣) انظر البداية والنهاية (٨/ ٢٤٢).
(٤) المصدر السابق نفسه.