كتابي هذا ما لم يجتمع في كتاب واحد، فابتدأتُ بالتاريخ الكبير الذي صنَّفه الإمام أبو جعفر الطبريّ، إذ هو الكتاب المعوَّل عليه عند الكافَّة، والرجوع إليه عند الاختلاف، فأخذت ما فيه من جميع تراجمه، لم أُخِلَّ بترجمة واحدة منها" (١).
٤ - وقال ياقوت الحَموي (٦٢٦ هـ): "وهذا الكتاب من الأفراد في الدّنيا فضلًا ونَباهة، وهو يجمع كثيرًا من علوم الدِّين، وهو في نحو خمسة آلاف ورقة" (٢)، وذكر في مكان آخر أنه في نحو ألف ورقة.
٥ - وقال ابن خَلِّكان (٦٨١ هـ) عن الطبريّ: "صاحب التفسير الكبير، والتاريخ الشهير. . .، وتاريخه أصح التواريخ وأَثْبَتُها" (٣).
٦ - وقال ابن كثير (٧٧٤ هـ): "وصنَّف التاريخ الحافل" (٤).
٧ - وقال الحاج خليفة (١٠٦٧ هـ): "تاريخ الطبري. . .، وهو من التواريخ المشهورة الجامعة لأخبار العالم" (٥).
٨ - وقال فرانز روزنثال: "أما تاريخ الأمم والملوك للطبري، فأعظمُ أهميةً من كتاب اليَعْقُوبي الِذي نَسِيَه النَّاس تقريبًا، ولقد أسبغَ الطبريّ على كتابه تدقيقَ المتكلمين وطولَ نَفسِهم ما للفقيهِ العالم من دقَّةٍ وحبّ للنظام، وما للسياسي القانوني العملي من بصيرةٍ في الأمور السياسية، كل هذه الخصائص أدت إلى إحلاله مكانة مرموقة دائمة ومتزايدة في الأوساط الفكرية السُّنيَّة في الإِسلام. . ." (٦).
٩ - وقال الأستاذ أحمد أمين (١٣٧٣ هـ ١٩٥٤ / م): "وقد عُني الناس بتاريخه
(١) الكامل في التاريخ ١/ ٢.
(٢) معجم الأدباء ١٨/ ٧٠.
(٣) وفيات الأعيان ٣/ ٣٣٢، وانظر أبجد العلوم ٢/ ١ / ١٨٢ فقد نقل صديق بن حسن خان القنوجي (١٣٠٧ هـ) نفس عبارة ابن خلكان، كما فعل غيره ذلك، وترددت هذه العبارة في الكتب.
(٤) البداية والنهاية ١١/ ١٤٥.
(٥) كشف الظنون ١/ ٢٢٧.
(٦) علم التاريخ عند المسلمين لروزنثال ص ١٨٦ - ١٨٧.