المعاني التي وصفْتُ باختلاف من حكيتُ عنه من أهل العلم، وكلُّ ما سنَّ فقد ألزَمنا الله اتّباعه، وجعل في اتباعه طاعته، وفي العُنُود عن اتباعه معصيتَه التي لم يعذر بها خلقًا، ولم يجعل له من اتباع سنن نبيه مخرجًا (١).

* * * * *

(١) على الحاشية: بلغ في الأول على ابن تُبَّع بقراءة عماد الدين ابن السراج، وعلى ابن الخباز.
والتعريف بهؤلاء العلماء: ابن تُبَّع: هو أحمد بن محمد بن أحمد بن بدر بن تبَّع البعلي العُسالي (٦٨٤ - ٧٤٨) رحمه الله، له ترجمة في "ذيل التقييد" للفاسي (٧٢٣).
السراج: عماد الدين أبو بكر بن أحمد ابن أبي الفتح السراج (٧٠٥ - ٧٨٢) رحمه الله، ذكره الذهبي في "المعجم المختص" ص ٣٠٤ (٧٠٥ - ٧٨٢) رحمه الله، وعنه ابن حجر في "الدرر الكامنة" ١: ٤٣٧.
ابن الخباز: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الدمشقي الأنصاري من ذرية عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - (٦٦٧ - ٧٥٦) رحمه الله. له ترجمة عالية في "الدرر الكامنة" ٣: ٣٨٤، وذكره التاج السبكي في "معجمه" ص ٦٩.
وسيأتي عند الحديث (٣١٠) أن هذا السماع كان في المدرسة الرواحية الملاصقة للجدار الشرقي الجنوبي من الجامع الأموي بدمشق حرسها الله وسائر بلاد الإسلام.