استجمرت فأوتر (١)، الأذنان ـ وقال السلمي: والأذنان (١١٨/أ) من الرأس" (٢).
قوله في هذا الحديث، "الأذنان من الرأس" خطأ فظيع ووهم شنيع، وذلك أن المتن المرفوع (إلى) (٣) "فأوتر" حسب لا زيادة عليه.
والوهم في هذا الحديث من وزير بن القاسم، وهمه على آدم أو من خيثمة، وهمه على وزير، والحديث
في كتاب آدم عن شعبة، وآخره: فأوتر، وبعده إثره بإسناد آخر عن عبد الله بن عمر قال: "الأذنان
من الرأس".
فأسقط الناقل لحديث سلمة بن قيس ما بعده من إسناد حديث ابن عمر، ووصل لفظه بمتن حديث سلمة.
وقد روى معمر بن راشد، وسفيان الثوري، وموسى بن مطير، وقيس بن الربيع، وأبو عوانة (٤)، وحماد
ابن زيد، وسفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد عن منصور حديث سلمة بن قيس، فلم يزيدوا
على قوله: "وإذا استجمرت فأوتر". وكذلك رواه أبو الوليد الطيالسي (٥) عن شعبة، عن منصور (٦).
وروى إبراهيم بن الهيثم البلدي (٧) عن آدم بن أبي إياس عن شعبة حديث سلمة بن قيس، وأتبعه بحديث
ابن عمر، وميز كل واحد منهما عن صاحبه.
(١) في هذا الموضع من الأصل علامة تضبيب.
(٢) لم أجده في الجزء المطبوع من حديث خيثمة بن سليمان ولا في غيره.
(٣) زيادة يقتضيها السياق والله أعلم.
(٤) وضاح بن عبد الله اليشكري.
(٥) هشام بن عبدالملك.
(٦) ابن المعتمر السلمي.
(٧) بفتح الموحدة واللام وبعدها مهملة، تقدم ضبطه.